جلال الدين الحمامصي والمصروفات السرية وسر إغلاقه مجلة "الأسبوع"
في ذكرى رحيل أحد رواد العمل الصحفي في مصر جلال الدين الحمامصي ( 1 يوليو 1913 _ 20 يناير 1988)؛ والذي جبته نداهة العمل الصحفي في المرحلة الثانوية حيث عمل كهاو للصحافة قبل أن يتدرج في سلك صاحبة الجلالة رغم تخرجه في كلية الهندسة عام 1939م، حيث عمل كمحرر بمجلات مؤسسة دار الهلال عام 1936، وجريدة المصري عام 1939 ، وفي عام 1942 أصبح عضوا بمجلس النواب، ثم ترأس تحرير جريدة الزمان عام 1947، وترأس تحرير جريدة أخبار اليوم عام 1950، ومن ثم عمل مستشارا لمصر في واشنطن عام 1953، ثم رئيسا لتحرير أخبار اليوم عام 1954م، ثم عمله بجريدة الجمهورية عام 1955.
جلال الدين الحمامصي والمصروفات السرية وسر إغلاقه مجلة "الأسبوع"
ولجهوده الكبيرة في الصحافة المصرية عهد إليه بإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم عاد رئيسا لتحرير جريدة الأخبار منذ عام 1974، وقد اُشتهر فيها بعموده اليومي "دخان في الهواء"، إلا أن "الحمامصي" كان له تجربة مع قضية المصاريف السرية عندما اصدر مجلة الاسبوع عام ١٩٤٦ والتي قرر اغلاقها بعد سبعة أشهر فقط بعد أن رفض المصروفات السرية رغم ان المجلة كانت تعاني من ازمة مالية ولم يوافق على تولى رئاسة تحرير جريدة"الزمان" عام 1947 إلا بعد ان قبل صاحبها أدجار جلاد شرطه الأساسي وهو ان تكون الصحيفة مستقلة تمامًا عن كل الأحزاب، وهو ما كشفه كتاب "سنوات مع الحمامصي" للكاتبة الصحفية نوال مصطفي؛ والذي اصدرته نوال مصطفى في ذكرى الكاتب الكبير جلال الدين الحمامصي لتقدم من خلال فصوله صفحات من الوفاء، وتؤكد مفهوم تواصل الاجيال جيل الاساتذة وجيل التلاميذ.
وتروى "مصطفي" في هذا الكتاب تجربة ذاتية تحكى من خلالها مواقف الاستاذ منذ اشترك في عام ١٩٤٣ مع مكرم عبيد في اصدار الكتاب الأسود، إلى أن بدأت معه رحلة جيلها في كلية الاعلام حيث كان استاذا لمادة الصحافة والنشر وحتى آخر يوم في حياته ٢٠ يناير ۱۹۸۸ وفي هذه الفترة استطاع من خلال صحيفة صوت الجامعة، التي كان يشرف عليها وتولى ادارة تحريرها معه د. عبد العزيز شرف ان يغرس مبادئه الصحفية المثالية في الجيل الجديد الذي تنتمي اليه المؤلفة.
من أبرز مؤلفات جلال الدين الحمامصي
من مؤلفاته:" المندوب الصحفي، وكالة الأنباء، من الخبر إلى الموضوع الصحفي، الصحيفة المثالية"، كما أن له العديد من المؤلفات السياسية الأخرى منها: "حوار وراء الأسوار وهو كتاب شهير أصدره عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مستقبل الديمقراطية في مصر، من القاتل".