غدًا.. افتتاح معرض "ربع تون" للفنان نصير شمة بقاعة الباب
يفتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السادسة من مساء غد الثلاثاء، فعاليات المعرض الفردي الخاص، للفنان نصير شمة، والذي يقام تحت عنوان، "ربع تون".
وذلك في رحاب قاعة الباب ساحة متحف الفن المصري الحديث بأرض دار الأوبرا المصرية بالجزيرة، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والفنانين وأساتذة الفنون.
وليد قانوش: ربع تون يضم أعمالًا تصويرية تعكس تصوفًا ورهافة
وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في كلمته الافتتاحية للمعرض: تحت عنوان "ربع تون" يقدم نصير شمة مجموعة من أعماله التصويرية التي تعكس تصوفًا ورهافة وكأنها نقوش على جدار أثري، حيث أكسبها أسلوبه التجريدي أبعادًا رحبة للخيال والشاعرية، وكأنها إحدى معزوفاته ولكن هذه المرة بصرية، تاركًا كل الحرية لوجدان المتلقي في قراءتها والتأثر بها، فهي كما الألحان عذبة تسمح بنسج الحلم والأحاسيس.. وهذا التقطير البصري والروحي الذي انصهرت معه انفعالاته ومشاعره يخلق مقومات الإثارة الذهنية والوجدانية عند المتلقي.
من جانبه قال الفنان نصير شمة: "في كل مرة أبدأ لوحة، أشعر وكأنني أفتح بوابة إلى فضاء آخر، بعيدًا حد اللانهاية، وقريبًا حد ملامسة الروح، الفن بالنسبة لي ليس مجرد عملية إبداعية؛ إنه مخاض، جدل داخلي حاد بين الفوضى والانسجام، بين العتمة والنور، وبين الصمت وصخب الأفكار، في تلك اللحظة التي تتشكل فيها الألوان وتنساب المقامات الموسيقية في داخلي، أجد نفسي عالقا بين سؤالين؛ كيف للفن أن يجسد هذا الكون الشاسع؟ وكيف يصبح العمل الفني جسرًا نحو عوالم لا مرئية تسكن الروح؟.
وأضاف عن معرضه "ربع تون": "سعادتي الكبيرة أن يُقام معرضي الشخصي الثاني في القاهرة حيث قضيت فيها ثلث حياتي مؤسسًا وعازفًا وجزءًا فاعلًا من حركتها الثقافية".
تجدر الإشارة إلى أن معرض "ربع تون" للفنان نصير شمة، والذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الفنان دكتور وليد قانوش، تستمر فعالياته حتى 1 فبراير2025- الزيارة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً عدا أيام الجمعة.
و"نصير شمة"، فنان عراقي وعازف عود مميز، ولد في عام 1963 في مدينة الكوت بالعراق. تخرج من معهد الدراسات الموسيقية ببغداد عام 1987، لتكون البداية لسلسلة من النجاحات في مجال الموسيقى وخاصة آلة "العود"، وحصل على درجة الدكتوراه في "الفلسفة الموسيقية".
وحصد "شمة" أكثر من 60 جائزة، بدأت في عام التخرج مع "أفضل لحن عاطفي في العراق"، ومرتبة الشرف من نقابة الفنانين العراقيين لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1988-1990، وأفضل فنان في العراق عام 1994، وجائزة الأكاديمية الملكية البريطانية عام 1998، بالإضافة الى جائزة مهرجان "روتردام العربي" وغيرها الكثير.
مع أواخر الثمانينيات، بدأ شمّة بتصدير ثقافته الموسيقية إلى أوروبا من خلال عروض لا تُنسى، كمسرح "أرماني" في باريس، وسرعان ما تباينت نتائج عروض مماثلة في ألمانيا وسويسرا ولندن وغيرهما، وهذه العروض قدمت شمه رائدًا في المشهد الموسيقي، إلى أن وصل في نهاية المطاف "سَيِّد العود".
أطلق شمه ألبوماته الأولى في إيطاليا والمملكة المتحدة ومصر والجزائر، وكانت بداية لوضع بصمته الموسيقية من خلال تأليفه أكثر من "60" مقطوعة تُترجم نظريته الموسيقية.