طارق فهمى: التحرك المصرى للهدنة لا يقتصر على منح ضمانات يمتد لضمان كفاءة التنفيذ
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القاهرة تتعامل حاليًا بمنطق تحصين الاتفاق وتوفير كل الضمانات لإنجاح المراحل الرئيسية المتمثلة في المرحلة الأولى للهدنة، ثم المرحلتين الثانية والثالثة، موضحًا أن التحرك المصري لا يقتصر فقط على منح ضمانات، بل يمتد إلى ضمان كفاءة التنفيذ ومنع أي خروقات إسرائيلية، أو ظهور نقاط مفاجئة بالنسبة للجانبين.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج "اليوم"، والمذاع عبر فضائية dmc، أن فكرة الغرفة المشتركة، التي تضم الأطراف المعنية، هي خطوة مهمة لضمان استمرارية العمل بشكل دوري وبدون انقطاع من مرحلة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الغرفة ستركز على تنفيذ الترتيبات الأمنية والاستراتيجية، بما في ذلك إتمام ما تم الاتفاق عليه من بنود رئيسية، والتنسيق بين الأطراف المختلفة للوصول إلى توافقات على الأرض، بحيث يتم تنفيذ ما تمت صياغته في الاتفاق بمراحل واضحة، مع تحمل كل طرف مسئولياته المحددة.
وتابع، أن الغرفة المشتركة تعد فكرة ممتازة للتعامل مع أي مستجدات أو اتخاذ إجراءات محددة من قبل الطرفين، مؤكدًا أن نجاح المرحلة الأولى سيمهد الطريق للانخراط في المرحلة التالية، حيث إن القضية ليست مجرد وقف إطلاق النار، بل تحقيق توافقات بين الطرفين لتنفيذ الخطوات اللاحقة، مثل تبادل المحتجزين والأسرى، وترتيب الإجراءات الأمنية في عمق القطاع، خصوصًا مع عمليات الانسحاب التكتيكي وتشغيل المعابر.
التأكيد على أهمية فتح معبر رفح ودخول الشاحنات والمساعدات إلى سكان القطاع
وأكد أهمية فتح معبر رفح ودخول الشاحنات والمساعدات إلى سكان القطاع، موضحًا أن هذه الأولوية تعمل عليها الدولة المصرية بتصميم كبير لإنجاح المرحلة الحالية، التي ستؤثر على المراحل التالية، مشيرًا إلى أنه رغم احتمال وجود بعض الخروقات، فإن فكرة الغرفة الاستراتيجية جاءت للتعامل مع هذه الأمور بسرعة، من خلال تنسيق بين مصر والأطراف المختلفة.