رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخيب للآمال ومثير للانقسامات.. خطايا بايدن فى خطاب الوداع من المكتب البيضاوى

بايدن يغادر المكتب
بايدن يغادر المكتب البيضاوي

أثار خطاب الوداع الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث ألقى بايدن كلمته من المكتب البيضاوي خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حيث وجه انتقادات لاذعة لسلفه دونالد ترامب، مستعرضًا إنجازات إدارته خلال السنوات الأربع الماضية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

مخيب للآمال ومثير للانقسامات

ووصف بعض المحللين الخطاب بأنه مخيب للآمال، حيث انقسمت الآراء بين من رأى فيه تحذيرات جدية بشأن مستقبل البلاد، ومن اعتبره محاولة فاشلة لإعادة كتابة تاريخ إدارة وصفها البعض بأنها مليئة بالإخفاقات.

ووصف المحلل الجمهوري سكوت جينينجز، الذي وصف أداء بايدن الرئاسي بـ"السيئ للغاية"، معبرًا عن دهشته من فكرة إمكانية ترشح بايدن لولاية ثانية، وفي الوقت ذاته، أشار إلى انخفاض نسبة تأييد بايدن مقارنة بارتفاع شعبية ترامب، ما يعكس تحولًا سياسيًا بارزًا.

وعلى شبكة "فوكس نيوز"، انتقدت المعلقة دانا بيرينو محتوى الخطاب، واصفة إياه بـ"المنافق"، لا سيما عند حديثه عن المال السياسي. 

وأشارت إلى أن بايدن كرّم شخصيات أثارت جدلًا في الأوساط السياسية، ما يجعل كلماته "جوفاء"، حسب قولها.

أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد عبر بعض المعلقين عن إحباطهم من النبرة القاتمة التي هيمنت على الخطاب، ووصفوه بأنه "مظلم بشكل مفاجئ". 

فيما قال آخرون إن الرسائل بدت غير مترابطة وتعكس فوضى فكرية.

في خطابه الذي استمر 20 دقيقة، ركز بايدن على مخاطر تركز السلطة في أيدي نخبة ثرية، محذرًا من تحول البلاد إلى "أوليجارشية" تهدد الديمقراطية وحقوق المواطنين. 

كما أشار إلى إنجازاته، بما في ذلك تحقيق وقف إطلاق النار في غزة والنجاح في دعم البنية التحتية والطاقة النظيفة.

وأضاف بايدن أن التأثير الكامل لفترة رئاسته سيحتاج إلى وقت ليظهر، قائلًا: "البذور زُرعت وستنمو مع مرور الوقت".

ورغم الإشادة من بعض الديمقراطيين الذين رأوا في الخطاب لمسة مؤثرة وشاملة، إلا أن الانتقادات طالت كل الجوانب. 

وأشار العديد من المحللين إلى إخفاقات بايدن، من الانسحاب الكارثي من أفغانستان إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كما أُبرزت قضايا محلية مثل فشل إصلاحات الرعاية الاجتماعية وارتفاع معدلات الفقر.