تصعيد داخلى وانقسامات غير مسبوقة.. ماذا حدث فى إسرئيل بعد هدنة غزة؟
أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن إسرائيل تشهد أزمة داخلية حادة وتصعيدًا غير مسبوق بعد إتمام صفقة الهدنة في غزة، ومن المتوقع أن تعقد كتلة "الصهيونية الدينية" اليوم الخميس، اجتماعًا حاسمًا لمناقشة خطواتها المقبلة، بعد فشل التوصل إلى تفاهمات بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماعات الأخيرة بشأن صفقة الهدنة في غزة وتحرير المحتجزين.
انقسامات غير مسبوقة وتصعيد داخل إسرائيل
وأعلن عضو الكنيست تسفي سوكوت، من "الصهيونية الدينية"، خلال مقابلة إذاعية: "بحسب فهمي، حتى الآن لا توجد ضمانات واضحة بأن هذه الحرب ستستمر، بدون هذا الشرط، لا أرى جدوى من بقائنا في هذا التحالف".
وتابع: "سنعارض أي خطوة تنهي أحداث 7 أكتوبر بنصر لحماس، إذا انتهت الحرب بسيطرة حماس على غزة بالكامل، فهذا انتصار واضح لها، ولن نقبل بذلك".
وأضاف سوكوت: "هل نتجه إلى تفكيك الحكومة؟ في الوقت الحالي، أعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا لذلك، حتى لو تم غدًا بناء 20 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، فإن ذلك لا يعادل خطورة انتصار حماس في 7 أكتوبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن 3 من أعضاء "الصهيونية الدينية" يعارضون الصفقة، وهم الوزيرة أوريت ستروك، عضو الكنيست روتم سوكوت، إضافة إلى سوكوت نفسه، وفي المقابل، تنتظر كتلة "عوتسما يهوديت" القرار النهائي للحزب الذي سيحدد مصير الحكومة.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصريحات حادة من رئيس الحزب ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف الصفقة بأنها "سيئة وخطيرة على الأمن القومي".
وطالب سموتريتش بضمان استئناف الحرب بشكل كامل بعد الصفقة، مشيرًا إلى أنه ناقش هذا الموضوع مع نتنياهو.
وقال: "شرط بقائنا في الحكومة هو استئناف القتال بحجم كامل حتى تحقيق نصر شامل، يشمل تدمير حماس وإعادة جميع المحتجزين".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، سموتريتش إلى الانسحاب من الحكومة إذا تمت الموافقة على الصفقة، مستندًا إلى مشورة الحاخام دوف لئور من حزب "عوتسما يهوديت".
بدورها، أكدت كتلة "الصهيونية الدينية" أنه إذا لم يتم تقديم ضمانات واضحة لاستئناف الحرب بشكل فوري، فسيتم النظر في الانسحاب من الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل هذه التطورات، تواجه حكومة نتنياهو أزمة داخلية حادة قد تؤدي إلى تفكك التحالف الحاكم.
ومع تصاعد الضغط من الشارع الإسرائيلي ومخاوف من عواقب الصفقة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة نتنياهو على الحفاظ على وحدة حكومته وسط هذه الانقسامات العميقة.