بعد نشر "الدستور" واقعة لوحة راغب عياد فى متحف طه حسين.. "قانوش" يشكل لجنة للفحص

أكد الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تشكيل لجنة من المتخصصين لتأكيد أصلية لوحة راغب عياد بمتحف طه حسين  "المركز الثقافي رامتان"؛ وذلك لتأكيد أصلية العمل من عدمه؛ قائلًا في تصريحات لـ"الدستور": "تم تشكيل لجنة من المتخصصين لفحص العمل وتأكيد أصليته من عدمه ومراجعة كافة مستندات دخوله للعرض المتحفى وسنعلن عن نتيجة عملها فور الانتهاء منه خلال أيام".

جاء ذلك على خلفية ما نشره "الدستور" يوم السبت الماضى تحت عنوان "أصلية أم مستنسخة؟.. حقيقة لوحة راغب عياد المُهداة لمتحف طه حسين" تحقيقًا لما نشره الكاتب والمصور الفوتوغرافي شريف عبدالمجيد عبر حسابه بموقع "فيس بوك" عندما كتب قائلًا: "زرت متحف رامتان منزل عميد الأدب العربي طه حسين وساورني شك هل لوحة راغب عياد المهداة للعميد هي اللوحة الأصلية أم نسخة مقلدة منها؟ لذا أتمنى من الزملاء في الصحافة الثقافية التأكد من ذلك".

رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش، علق وقت نشر الموضوع يوم السبت الماضي مؤكدًا أنه سيبحث فيه مع مديرة المتحف، وبعد قليل من رسالته الأولى لنا؛ أرسل وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية ردًا آخر قائلًا: "مديرة المتحف هتجيبلى تمام اللوحة بُكرة إن شاء الله من سجلات وأوراق المتحف، كما بلغت مدير عام الترميم يروح المتحف بكرة بدرى يفحصها كويس، وكلمت حسن الزيات حفيد طه حسين وهيرد عليا بشأنها، طبعًا أول ما أوصل لمعلومة أكيدة هبلغ حضرتك، بكرة هجيب لك أصل الموضوع، بس ٩٩٪ اللوحة سليمة، وده يخلينى أعتب على المشككين من غير المتخصصين"، هذا رد إدارة المتاحف.

توجد لوحة راغب عياد في غرفة المعيشة بالطابق الثاني بالمتحف، حسب الموقع الرسمي للمتحف وهي الغرفة التي كان يجلس فيها الدكتور طه حسين في حالة عدم تمكنه من النزول للطابق الأول، وتتكون من صالون بسيط في منتصف الغرفة تحيط به أكثر من منضدة في مواضع مختلفة، وفي أحد أركانها مدفأة يعلوها تمثال نصفي لابنته السيدة أمينة طه حسين وصورة فوتوغرافية لمؤنس طه حسين وعلى الجدران أعمال فنية لمشاهير الفنانين أمثال: "راغب عياد، ومحمد ناجي، أندريه لوت"؛ وغيرهم. 

وتمتاز الغرفة بأنها تضم بين جدرانها جائزة حقوق الإنسان التي حصل عليها عميد الأدب العربي من الأمم المتحدة وكتبت الجائزة بأكثر من لغة منها العربية والإنجليزية والفرنسية واليابانية والإيطالية وغيرها، وقد تسلمها بالنيابة عن الأسرة في 10 ديسمبر 1973 الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية من خلال عمله في هذه الفترة في بعثة مصر الدائمة في الأمم المتحدة؛ بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.