تقييد المساعدات
ملامح جحيم ترامب بالشرق الأوسط.. تكثيف الهجوم البرى بغزة
قال الكاتب الإسرائيلي "جاكوب ماجد"، في مقاله عبر صحيفة تايمز أوف إسرائيل: إن الجحيم الذي وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقوعه في الشرق الأوسط، ربما لا يعرف ترامب ملامحه، ولكن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لديه الكثير من الأفكار عنه.
جحيم الشرق الأوسط
وقال ماجد: لا يحب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن يُسأل عما يعنيه عندما هدد "كل الجحيم سينطلق"، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، بحلول تنصيبه في 20 يناير، فلقد تم الضغط عليه مرتين في الأسبوع الماضي؛ لتوضيح الأمر، مما أثار ردود أفعال غاضبة من قبيله إذ قال: "لا أعتقد أنني بحاجة إلى الخوض في الأمر بعد الآن" و"هل يجب أن أصفه لك؟".
وعندما طلبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لاحقًا من اثنين من مساعدي ترامب شرح ما يعنيه التهديد، رفضا أيضًا القيام بذلك، هذا هو نفس ترامب الذي وعد خلال فترة ولايته الأولى قائلًا: "بالنار والغضب كما لم يُر العالم من قبل" إذا استمرت كوريا الشمالية في تهديد الولايات المتحدة.
وجاء ذلك فقط لبناء علاقة دافئة لاحقًا مع كيم جونج أون، حتى مع استمرار الأخير في تهديد واشنطن، ولكن ترامب أمر أيضًا بالضربة التي أودت بحياة رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، قاسم سليماني، في عام 2020، ما يدل على أنه لا يخشى اتخاذ إجراء عسكري غير مسبوق ضد محور المقاومة الذي تقوده طهران ضد إسرائيل.
ووفقًا لماجد، قد يكون الافتقار إلى الوضوح فيما يتعلق بتهديد ترامب، مقصودًا منه الحفاظ على أقصى قدر من القدرة على المناورة وعنصر المفاجأة، ولكنه أيضًا أضعف إلى حد ما فعالية رسالته.
عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته
وقال دبلوماسي عربي كبير في إحدى الدول التي تتوسط في محادثات الرهائن بين إسرائيل وحماس: "يحاول ترامب استخدام عدم القدرة على التنبؤ به كأساس في التعامل.. ففي بعض الأحيان يكون هناك شيء وراء تهديداته، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك شيء، المشكلة هي أننا لا نعرف أيهما هو الحال هذه المرة".
ووفقًا لماجد: فالغموض الذي يكتنف تعليقات ترامب، يترك الباب مفتوحًا أيضًا أمام احتمال أنه لا ينوي أن تكون الولايات المتحدة هي الطرف الذي ينفذ تهديده بدفع كل الثمن وهنا تدخل إسرائيل.
الغضب على يد الاحتلال
ووفقًا لما قاله مسئول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: بمجرد حلول العشرين من يناير، تخطط إسرائيل لتكثيف أشكال مختلفة من الضغط على حماس في غزة؛ للتوصل إلى اتفاق عبر خط النهاية، دون إعاقة مطالب إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أو تهديده بخفض المساعدات الأمنية؛ بسبب الأزمة الإنسانية في القطاع.
تقييد المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة
وقال المسئول: إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس بشكل كبير تقييد المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بحلول تنصيبه.
وقال المسئول الإسرائيلي: إن إسرائيل تخطط أيضًا؛ لتكثيف الهجوم البري الجاري للجيش الإسرائيلي في غزة، وتوسيع العملية التي استهدفت إلى حد كبير الربع الشمالي من القطاع باتجاه وسط غزة، مضيفًا: أن الهدف هو حرمان حماس من منطقة أخرى لا تزال لديها بعض السيطرة عليها.
وقال المسئول الإسرائيلي: إن نتيجة هذين الإجراءين قد تُخلق "الجحيم" لحماس الذي أشار إليه ترامب.