على "الوثائقية"| حسن الصباح ومفاتيح الجنة.. هكذا خدّر عقول أتباعه
عرضت قناة "الوثائقية"، فيديو من الفيلم الوثائقي "الحشاشين"، الذي يرصد كيف خدع حسن الصباح أتباعه بالحور العين والجنة، حيث يرى الكاتب الإيطالي روسشيلو دابيزا، في كتابه الشهير "رحلات ماركو بولو"، الذي كتبه في القرن الرابع عشر الميلادي، أن حسن الصباح، الذي وصفه بـ"شيخ الجبل"، كان قد احتجز داخل قلعته مجموعة من الحوريات الرشيقات الجميلات، واللاتي تدربن على فنون الغناء والعزف على الآلات الموسيقية والرقص، بالإضافة إلى إتقانهن فنون الغزل والإغراء.
وفي السياق الدرامي، قدم مسلسل "الحشاشين" فريق حوريات ألموت تحت قيادة "ألينار"، الشخصية المسيطرة التي جسدتها الفنانة السورية سوزان نجم الدين.
أما عن شخصية حسن الصباح، فقد اعتمد على سلاح التخدير والإيهام إلى جانب الإغواء، كما يشير عباس العقاد في كتابه "فاطمة الزهراء والفاطميون"، حيث استخدم الحشيش بعد أن تعلم أسراره على يد أستاذه الطبيب عبد الملك بن أطاش.
وبحسب العقد، كان حسن الصباح يدير مجالس الطرب والحفلات التي تتغنى فيها القيان وتتراقص فيها الراقصات في حالة من الغيبوبة الناتجة عن المخدرات، ما جعل أتباعه يعتقدون أنهم يرون الجنة بأعينهم.
واستغل الصباح هذه الحيلة لجذب أتباعه وجعلهم مطيعين له، حيث ادعى أنه يمتلك “مفتاح الجنة”، هذه الفكرة، التي تعد جزءًا من التفسير الشيعي، جعلت البعض يعتقدون أن الانضمام إلى صفوف الحشاشين والقيام بالأعمال العنيفة سيؤدي بهم إلى الجنة، وهو أمر يشير إلى كيفية استغلال المتطرفين لمفاهيم دينية لإقناع أتباعهم.
من خلال تلك الفكرة، يمكن القول إن حسن الصباح قد نجح في جعل أتباعه يعتقدون أن الخروج من الحياة الدنيا والموت في سبيل الجنة هو الطريق إلى حياة أفضل وأبدية، وهي فكرة تظل سائدة في الفكر المتطرف حتى اليوم.