فنلندا تحتجز سفينة روسية بدعوى التجسس.. ومخاوف من تصعيد جديد
كشفت تقارير أوروبية، السبت، عن اكتشاف معدات تجسس على متن الناقلة الروسية "إيجل إس"، التي احتجزتها فنلند ا للاشتباه في تسببها في إتلاف كابل تحت الماء في بحر البلطيق وقد استخدمت هذه الأجهزة في مراقبة الأنشطة البحرية، حسبما أفاد موقع "أوكرينفورم".
وكشفت صحيفة لويدز ليست، المختصة ببيانات صناعة الشحن العالمية أن السفينة حولتها روسيا لأغراض التجسس بالفعل ما يسلط الضوء على أن المعدات عالية التقنية على متن السفينة كانت غير طبيعية بالنسبة لسفينة تجارية واستهلكت المزيد من الطاقة من مولد السفينة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وبحسب ما ورد وصلت المعدات على متن السفينة في "حقائب محمولة ضخمة"، إلى جانب العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتوي على لوحات مفاتيح للغتين التركية والروسية، تم الاحتفاظ بالأجهزة على الجسر، أعلى مكان على متن السفينة.
معدات تجسس مماثلة
وفقًا لـ لويدز ليست، تم استخدام المعدات لتسجيل جميع الترددات اللاسلكية وتتبع السفن والطائرات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي. بعد الوصول إلى الموانئ الروسية، تم تفريغ الأجهزة للتحليل.
بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن "إيجل إس"، أسقطت "أجهزة من نوع أجهزة الاستشعار" في القناة الإنجليزية أثناء العبور.
كما ذكرت لويدز ليست أن معدات تجسس مماثلة تم تركيبها على ناقلة سويفتسي رايدر المرتبطة بروسيا.
تعد ناقلة "إيجل إس" التي تحمل علم جزر كوك وناقلة سويفتسي رايدر التي تحمل علم هندوراس اثنتين من 26 ناقلة نفط قديمة مرتبطة بروسيا ذات هياكل ملكية غامضة مرتبطة بثلاثة مديري سفن مرتبطين، بما في ذلك اثنتان فرضت عليهما حكومة المملكة المتحدة عقوبات قبل 12 شهرًا بتهمة "دعم آلة الحرب الخاصة ببوتين".
وتم شراء الناقلات في عامي 2022 و2023 ووضعت بموجب ترتيبات استئجار مع شركة إيجر شيبنج، الذراع الشحنية لشركة تجارة النفط الروسية ليتاسكو.
كما ورد سابقًا، احتجزت السلطات الفنلندية ناقلة إيجل إس للتحقيق في تخريب كابل إستلينك 2 البحري الذي عطل إمدادات الكهرباء من فنلندا إلى إستونيا.
وأفادت الشرطة الفنلندية أنه في 25 ديسمبر، تباطأت الناقلة وسحبت مرساها بالقرب من الكابل في بحر البلطيق.
في 25 ديسمبر أعلنت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الفنلندية "فينغريد" عن انقطاع التيار الكهربائي بسبب تلف كابل "إستلينك 2" الذي يربط بين فنلندا وإستونيا.
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أن الحلف سيزيد من حضوره في بحر البلطيق في أعقاب حوادث تلف الكابلات البحرية.