إيران: هجوم إسرائيل على مستشفى كمال عدوان.. جريمة حرب شنيعة
أدانت إيران، السبت، بشدة، إحراق الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال غزة، ووصفته بأنه "جريمة حرب شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية" تهدف إلى تدمير القطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية بالكامل.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وأحرقت مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد 50 شخصا على الأقل، بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان، وهو آخر منشأة صحية عاملة رئيسية في شمال غزة، هو جزء من الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة"، على ما نقلت وكالة إرنا للأنباء الإيرانية.
وقال: "إن الهجوم على المستشفى وإخلاء المرضى والطاقم الطبي قسرًا وتفجير المنشأة جريمة حرب شنيعة"، منتقدًا صمت المجتمع الدولي على جرائم النظام الإسرائيلي في غزة.
وأضاف: "صمت المؤسسات الدولية ذات الصلة في مواجهة هذه الجريمة غير مبرر"، مردفا: "الهجوم يهدف أيضًا إلى حرمان الأطفال والنساء والمرضى والجرحى من الوصول إلى أدنى الخدمات الطبية. العملية العسكرية الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان في غزة تترك شمال غزة بلا منشأة طبية عاملة".
شمال غزة أصبح بلا مرفق صحي
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية عسكرية حول مستشفى كمال عدوان في غزة، أمس الجمعة، تحت ذريعة استهداف نشطاء حماس والبنية التحتية. ومع ذلك، أدت العملية إلى إخراج آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة في بيان على منصة إكس: "لقد أدت الغارة التي شنت صباح الجمعة على مستشفى كمال عدوان إلى إخراج آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة.
وأضافت: "تشير التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت لحروق بالغة وتدمير خلال الغارة"، لافتة إلى أن 60 عاملًا صحيًا و25 مريضًا في حالة حرجة، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا في المستشفى.
وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن المرضى في حالة متوسطة إلى شديدة أجبروا على الإخلاء إلى مستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل، مضيفة أنها "قلقة للغاية على سلامتهم".
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة، ليل الجمعة- السبت، بأن قوات الاحتلال أحرقت مبانى من المستشفى بعد اقتحامه وإجبار الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه إلى ساحته الخارجية.