ماذا يعرقل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة؟
قال د. نزال نزار، الباحث السياسي الفلسطيني، إن اتفاق وقف إطلاق النار جاهز ولم يبق إلا الإعلان عنه رغم الضبابية التي تحيط بتلك المفاوضات.
أضاف نزار، لـ"الدستور"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد نهائيًا وقفًا لإطلاق النار ولا يريد الانسحاب من غزة، هو يريد هدنة يخرج من خلالها بعض المحتجزين في غزة، ويريد أن يقدم هذا الانجاز من وجهة نظره إلى الجمهوريين وليس إلى الديمقراطيين، لأنه لو ذهب إلى التوقيع على اتفاق في هذه المرحلة فهو مضطر إلى تقديم هدنة أخرى بعد قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
أشار نزار إلى أن نتنياهو يريد الذهاب باتجاه هدنة يهديها إلى الجمهوريين وليس الديمقراطيين على أن يغير تكتيكاته العسكرية بعد أن تنتهي الهدنة التي من المتوقع أن تكون 50 يومًا، مؤكدًا أن نتنياهو يريد أن يربطها بتصنيب ترامب في الولايات المتحدة.
ما الذى يعرقل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
وحول المعوقات التي تعرقل الإعلان عن الاتفاق أشار السياسي الفلسطيني إلى أن الأمور لها علاقة بتنصيب ترامب بالولايات المتحدة، كما أن نتنياهو يريد أن يجسد واقعًا في قطاع غزة، له علاقة بالضغط على المقاومة لتقديم مزيد من التنازلات، هو يعتقد أن الضغط على حركة حماس والمقاومة في هذه الفترة الحساسة من عمر القضية الفلسطينية، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من المحتجزين التي توافق عليها حماس. هو يريد أن ينتزع أكبر عدد ممكن من المحتجزين. يريد أن يظهر أمام شعبه أنه رامبو والقيصر وتشرشل.
وتابع نزار "المعيقات التي نتحدث عنها هي بمحض وجود واقع داخل إسرائيل والأهم هو أنه لا يريد أن يذهب باتجاه هدنة الآن للديمقراطيين، وفي وقت لاحق أمام ترامب بوقف لإطلاق نار شامل أو هدنة أخرى، هو يريد أن يقدم هدية واحدة فقط، يعتقد أن الديمقراطيين انتهي دورهم، والآن يجب التعامل مع الجمهوريين ولا يريد نهائيًا تقديم هديتين.
أوضح نزار أنه خلال الأسابيع الثلاثة القادمة سيتم الإعلان عن هدنة في قطاع غزة، وستكون هناك تغييرات كبيرة في غزة ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وإفساد خطة الجنرالات، لأن هناك شرطًا كبيرًا وتمت الموافقة عليه من قبل إسرائيل، وهو عودة النازحين إلى شمال غزة وهو ما يعرقل خطة الجنرالات أو خطة الفقاعات أو الأصابع الأربع.