رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هطلع الأولى وشيخ الأزهر هيكلمني.. الموت يخطف أمنيات "رحيق"

رحيق المتوفيه في
رحيق المتوفيه في حادث بالمنوفية

رحيق السيد جمعة، التي لم تبلغ الـ ١٦ من العمر، والمُتقنة لحفظ القرآن الكريم كاملا، والمحبوبة من الأصدقاء والمدرسين، تسببت في حالة من الحزن الشديد لجميع من وصل إليه نبأ وفاتها، بسبب حادث مروع، أسفل عجلات سيارة نقل بالمنوفية، وأمام أعين والدها، الذي لم يلهمه القدر لحظة لإنقاذها عقب نزولها من على دراجته نارية.

وبالدموع، قالت والدة رحيق، طالبة الصف الثالث الثانوي الأزهري: إن ابنتها كانت حافظة لكتاب الله، كما كانت متطوعة ومُحفظة للقرآن الكريم لكل من يحتاجها تُعينه على الحفظ، وذلك بالإضافة إلى تفوقها العلمي، موضحة أنها كانت تقول لها أنها متوقعة أن تحصل على مكالمة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب هذا العام؛ ليهنئها عقب حصولها على المركز الأول، التي كانت تحلم بالوصول إليه.

 

خرجت على وضوء 

ولفتت والدة رحيق إلى أنها تحتسب نجلتها عند الله “شهيدة”، إذ أنها كانت معتادة على الخروج على وضوء، وفي هذا اليوم كانت بصحبة والدها؛ للتوجه إلى الدرس، وعلى الطريق وجد والدها سيارة نقل، وحاول مفادتها،  إلا أن رحيق سقطت تحت السيارة وتوفيت في الحال.

وأضافت: أن القرية اتشحت بالسواد، والحزن عم البيوت على عروس الجنة، بما فيهم الأطفال الصغار، إذ كانت تساعدهم على حفظ القرآن الكريم، داعية الله عز وجل، أن يرحمها، ويدخلها فسيح جناته، وأن تكون شفيعا لهم يوم القيامة.

وأشارت إلى أنهم في حالة رضا تام، بقضاء الله وقدره، ولكن الفراق صعب، مؤكدة على أنهم أسرة من حملة كتاب الله، وأن والدها يحاول أن يتماسك أمام الناس لكنه منهار تماما، ولم يذق الطعام منذ يوم الوفاة.