"حياة كريمة" تكتب فصلًا جديدًا في سنبو الكبرى بزفتى: إنجازات شاملة وتغيير ملموس
شهدت قرية سنبو الكبرى التابعة لمركز زفتى بالغربية تحولًا جذريًا بفضل مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس السيسي لتطوير الريف المصري، جاءت المبادرة كطوق نجاة لأهل القرية التي عانت على مدار سنوات من نقص الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية، لتصبح نموذجًا للقرى المتطورة.
مسقط رأس قرية سميرة موسى
تعد سنبو الكبرى واحدة من القرى المصرية التي تحمل تاريخًا علميًا مشرفًا، هى مسقط رأس العالمة المصرية الراحلة سميرة موسى، التي تعد من أبرز العلماء في مجال الفيزياء النووية على مستوى العالم، وفاءً لهذه الشخصية الفريدة، تم إطلاق اسم "سميرة موسى" على المكتبة العامة التي تم تطويرها ضمن مشروعات مبادرة "حياة كريمة"، لتكون منارة علمية تحتضن الشباب وتفتح أمامهم آفاق العلم والمعرفة.
مشروعات تنموية متكاملة
انطلقت أعمال التطوير بقرية سنبو الكبرى على عدة محاور رئيسية شملت التعليم، الصحة، البنية التحتية، ومرافق الحياة اليومية. ومن أبرز المشروعات التي تم تنفيذها:
تطوير المدارس: شملت المبادرة إنشاء وتطوير مدارس جديدة مزودة بأحدث التقنيات التعليمية، ما ساهم في تحسين جودة التعليم لأبناء القرية، كما تم توفير فصول إضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الطلابية.
مرافق صحية متكاملة: تم إنشاء وحدة صحية حديثة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب توفير كوادر طبية مدربة بالتعاون مع مديرية الصحة بالغربية، هذه الخطوة ساهمت في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأهالي، خاصة في ظل معاناتهم السابقة من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
البنية التحتية: تضمنت أعمال التطوير رصف الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية من وإلي القرية، مما ساهم في تسهيل حركة التنقل، كما تم تجديد شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، لضمان وصول الخدمات بشكل مستدام.
دعم المشروعات الصغيرة: لم تغفل المبادرة الجانب الاقتصادي، حيث تم توفير قروض ميسرة للشباب لدعم المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تمكينهم اقتصاديًا.
خدمات ترفيهية واجتماعية: تم إنشاء مركز شباب وتحديد المعلب الخماسي وانشاء ملعب نجيل صناعي جديد لخدمة الشباب والأطفال، إلى جانب توفير بعض الالعاب البسيطة كتنس الطاولة وكرة السرعة.
"حياة كريمة غيرت حياتنا"
التقت "الدستور" بعدد من أهالي قرية سنبو الكبرى لرصد انطباعاتهم عن المبادرة، يقول محمد عبد الرحمن، أحد سكان القرية: "لم نكن نحلم بأن نرى قريتنا بهذا الشكل المتطور، كنا نعاني من انقطاع المياه بشكل متكرر، والطرق كانت مليئة بالمطبات والحفر الآن، أصبح لدينا خدمات على أعلى مستوى".
من جهتها، أشادت أم حسن، بالخدمات الصحية، قائلة: "الوحدة الصحية الجديدة ساعدتنا كثيرًا، لم نعد بحاجة للسفر إلى المدينة للعلاج. الأطباء متواجدون دائمًا، والأدوية متوفرة".
أما أحمد صبري، فأكد أن دعم المشروعات الصغيرة أحدث نقلة كبيرة، يقول: "حصلت على قرض من خلال المبادرة وبدأت مشروعي الخاص، والآن أستطيع توفير حياة كريمة لعائلتي".
تغيير يمتد لكل قري المركز
لم تقتصر آثار "حياة كريمة" على سنبو الكبرى فقط، بل امتدت لكافة قرى مركز زفتي والتي استفادت بشكل مباشر من تحسين الطرق والخدمات العامة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة هذا التطوير المتكامل عزز روح التعاون بين القرى وأعاد الأمل للمجتمع حبث امتدت المبادرة لكل قري المركز في المرحلة الأولي.