أستاذ تمويل: التحول إلى الدعم النقدى يسهم فى توفير استقرار مالى أكبر للدولة
أوضح الدكتور محمد باغة، أستاذ التمويل والاستثمار، أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة مهمة على صعيد الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى العديد من المزايا التي يجلبها هذا التحول سواء على مستوى المواطن أو على مستوى الاقتصاد ككل.
وأضاف، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الاتجاه العالمي الآن يميل إلى ترشيد الإنفاق العام، وهو ما يسهم في تحسين إدارة الموارد العامة بشكل فعال.
وأوضح، أن من أبرز مزايا التحول إلى الدعم النقدي هو ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط، ما يقلل من فرص الاستغلال غير الأمثل للموارد، ويحد من إهدار الأموال العامة.
ونوه أن التحول إلى الدعم النقدي يعطي المواطن حرية أكبر في اختيار المنتجات التي يرغب في شرائها، بدلًا من أن تقتصر خياراته على السلع المدعومة فقط.
ولفت إلى أن هذا التوجه يسهم أيضًا في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يفتح المجال للقطاع الخاص لدخول السوق وزيادة التنافسية، وهو ما ينعكس بدوره على جودة المنتجات.
وعن تأثير التحول إلى الدعم النقدي على الاقتصاد الوطني، أكد أن هذه الخطوة ستسهم في تحفيز الاستثمار الصغير وتعزيز الادخار، مضيفًا أن التحول إلى الدعم النقدي يسهم في توفير استقرار مالي أكبر للدولة، كما يسهم في ترشيد الإنفاق على الدعم العيني الذي يمثل حوالي 30% من الموازنة العامة للدولة.