رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم تمنعه إعاقته من الكسب الحلال.. "وليد" مريض بشلل الأطفال ويعمل في مهنة تصليح الأحذية

وليد
وليد

أثناء مرورك داخل قرية أبيوقا التابعة لدائرة مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة  يلفت انتباهك بلا شك “وليد محمد ندى” الذي ولد بمرض شلل الأطفال، ولكنه لم يستسلم للمرض وتعلم مهنة تصليح الأحذية وحقائب السفر بمختلف أنواعها، ويتميز بابتسامته الدائمة وهو جالس يعمل على ماكينة خياطة الأحذية، أمام منزلة بالقرية بالقرية.

الدستور انتقلت إلى قرية أبيوقا التابعة للوحدة المحلية لقرية الطود بمحافظة البحيرة،  والتقت مع "وليد محمد ندى" البالغ من العمر 52 سنة، وذلك من أجل إلقاء الضوء على قصة الكفاح لذلك الرجل الذى يعمل فى مهنة تصليح الأحذية، ولم تمنعة الإعاقة الجسدية التى ولد بها عن ممارسة العمل من أجل المساهمة في تربية أبنائه الثلاثة، "محمود، هيام، وحنين" بالإضافة إلى زوجته ووالدته التى تسكن معه.

حرفة تصليح الأحذية فى المحلات بقرية الطود بالبحيرة 

فى البداية يقول وليد لـ"الدستور"، إنه يعاني من إعاقة شلل الأطفال، ومنذ الصغر تعلم حرفة تصليح الأحذية فى المحلات بقرية الطود حيث كان يقوم بالعمل من أجل المساهمة في كسب العيش الحلال مشيرا إلى أنه استطاع الصمود والتعلم فى هذا المجال لأكثر من 25 عامًا، وبفضل خبرته الطويلة، فى تصليح الأحذية أصبح معروفًا وجذب للزبائن داخل قريته من أجل المساهمة في تربية أبنائه. 

وأشار إلى أن إعاقة شلل الأطفال لم تمنعه عن العمل بمهنة تصليح الأحذية، مشيرًا إلى أن عمله لا يقتصر على إصلاح الأحذية فقط، بل يمتد أيضًا  إلى إصلاح الحقائب، وخاصة حقائب السفر التي يتميز بإصلاحها.

تصليح الأحذية من أهم الحرف اليدوية

وفي حديثه عن الفرق بين إصلاح الأحذية يدويًا وآليًا، أكد وليد محمد، أن هناك اختلافًا كبيرًا بين الطريقتين، فالخياطة اليدوية تتطلب وقتًا وصبرًا ومهارة عالية، على عكس الخياطة الآلية، مشيرا إلى أن تصليح الأحذية يعتبر من الحرف اليدوية المهمة، حيث يمكن أن تطيل عمر الأحذية وتعيد استخدامها، وهي عملية مهمة للحفاظ على الأحذية وجعلها تدوم لفترة أطول من خلال اتباع الخطوات اللازمة،  لتصليح الأحذية المتهالكة.

وعن كيفية تصليح الأحذية قال وليد، إنه يجب تحديد نوع الضرر فقد يكون هناك تمزق، ثقب، أو حتى انقطاع في الرباط، مشيرا إلى أنه يتم استخدم الأدوات اللازمة مثل  لاصق الأحذ، إبرة وخيط لتمزقات الجلد، مقص، فرشاة تنظيف ورق صنفرة "لتهيئة السطح" مؤكدا أنه يجب قبل أي إصلاح أن ينظف الحذاء جيدًا من الأوساخ والغبار، إذا كان هناك تمزق، استخدم الإبرة والخيط، ويمكن استخدام لاصق الجلد لتثبيت الأجزاء، وبعد عملية الإصلاح، يجب الاهتمام بالحذاء من خلال تنظيفه وتغطيته بالزيوت الخاصة للحفاظ على الجلد، وذلك من أجل المساهمة في إعادتها جديدة مره اخرى بأقل الأسعار. 

وعن أهم أمنياته قال "وليد": “أمنيتي الوحيدة هى أن يمتلك محل حديث لتصليح الأحذية وجعلها تدوم لفترة أطول، داخل قريته” وذلك نظرا لأنه يعمل  داخل منزله الضيق الذى يسكن به هو وزوجته وأولاده ووالدته، مشيرا إلى أنه يسكن معهم فى غرفة واحدة، ويعمل فى تصليح الأحذية أمام المنزل داخل القرية.