رانيا منصور: شخصيتى فى «رقم سرى» مليئة بالتحديات.. وأحلم بدور تاريخى (حوار)
أكدت الفنانة رانيا منصور أن شخصية «ميرنا»، التى جسدتها فى مسلسل «رقم سرى»، مليئة بالتحديات والمتناقضات النفسية، خاصة أنها غيورة وشريرة، مشيرة إلى أنها فوجئت بأن الجمهور أحب علاقتها بـ«مجدى»، والكوميديا العفوية التى ظهرت خلال مشاهدهما معًا، وامتزجت بالشر.
واعتبرت «رانيا»، فى حوارها مع «الدستور»، أن تجسيد الشخصية لم يكن صعبًا، لكن التحدى الرئيسى كان ضغط التصوير، معربة عن سعادتها بالتعاون مع صديقتها ياسمين رئيس، وكذلك مع الفنان محمد عبده.
وكشفت عن أنها تفاضل حاليًا بين أكثر من عمل ستشارك فى أحدها مستقبلًا، لكن لا يمكنها أن تعلن عن تفاصيله حاليًا، متمنية فى الوقت ذاته المشاركة فى أعمال تاريخية بإنتاج كبير.
■ ما الذى جذبك لدور «ميرنا» فى مسلسل «رقم سرى»؟
- الشخصية جديدة بالنسبة لى ومركبة، وما جذبنى إليها التركيبة النفسية العميقة والمعقدة التى تتمتع بها. هى شخصية تحمل الكثير من المتناقضات، فى ظاهرها قد تبدو ضعيفة أو غير مؤذية، لكن فى واقع الأمر هى شريرة وغيورة، وتحاول دائمًا أن تسيطر على كل شىء. شخصية غنية بالتفاصيل النفسية والدرامية التى تتطلب مهارات عالية فى التمثيل، ما جعلنى أتحمس جدًا لتقديمها.
■ هل هناك صفات مشتركة تجمعك بشخصية «ميرنا»؟
- أعتقد أننى أستطيع تفهم أسباب تصرفاتها، لكن بالطبع لا أوافق على تصرفاتها السلبية. وفى كل الأحوال، كانت فرصة مميزة بالنسبة لى لتجربة شخصية تختلف عن الأدوار التى قدمتها من قبل.
■ هل واجهتِ أى تحديات فى تجسيد الشخصية؟
- التحديات التى واجهتنى كانت مرتبطة أكثر بضغط وظروف التصوير وليس بالشخصية نفسها، فشخصية «ميرنا» كانت صعبة فى بعض الأوقات، خاصة فيما يتعلق بالتوصيل الدقيق لمشاعرها، خاصة أنها تميل إلى إظهار مشاعر الغيرة أو الحقد فى مواقف معينة. لكن هذه التحديات كانت ممتعة، لأنها تطلبت منى تطوير الشخصية مع كل مشهد.
الحمد لله، لم تكن هناك صعوبات كبيرة تتعلق بالشخصية نفسها. أما بالنسبة لظروف التصوير، فقد كنا نصور عدة مشاهد متتالية فى استديو واحد، ما جعلنا نعمل لفترات طويلة أحيانًا. لكن هذا كان جزءًا من العمل، وكنت دائمًا حريصة على التركيز والاستمتاع بكل لحظة فى التصوير.
■ ما توقعاتك لتأثير شخصية «ميرنا» لدى الجمهور؟
- أعتقد أن شخصية «ميرنا» ستترك أثرًا مختلفًا فى الجمهور. قبل أن أبدأ تصوير المسلسل، توقعت أن الجمهور قد يكره الشخصية بسبب طريقتها وغرورها، خاصة أنها تبدو فى البداية شخصية سلبية جدًا، لكن المفاجأة كانت أن الجمهور تفاعل معها بشكل غير متوقع، بل وأحب العلاقة التى تجمعها بـ«مجدى».
أعتقد أن هذا ناتج عن تقديم الشخصية بشكل مختلف، من خلال المزج بين الشر والفكاهة بطريقة لم يتوقعها المشاهد، فقد كانت الشخصية تثير الضحك بطريقة غير مباشرة. الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى كان يكتب لى تعليقات يعبر فيها عن إعجابه بطريقة تقديم الشخصية، وهذا غير متوقع بالنسبة لى، لكنه ممتع جدًا.
■ أكدتِ أكثر من مرة أن «ميرنا» مختلفة عن الأدوار التى قدمتها سابقًا.. لماذا؟
- «ميرنا» شخصية مختلفة تمامًا عن الأدوار التى قدمتها سابقًا، وهذا ما جعلها تجربة فنية مثيرة بالنسبة لى. من قبل، قدمت شخصيات أكثر هدوءًا، أو تميل إلى العاطفة والحنان. لكن «ميرنا» تتميز بالغرور والغيرة، إلى جانب سطحية من الخارج، فضلًا عن كونها معقدة فى عمقها النفسى، كما سبق أن ذكرت.
لم أقدم شخصية بهذه السمات من قبل، ما جعلنى أتحدى نفسى، وأتعلم أشياء جديدة، وجعل التجربة كلها مثيرة للغاية، خاصة بعدما استطعت أن أظهر مدى التنوع الذى يمكن أن أقدمه فى الأدوار التى أختارها.
■ إذن هل تعتبرين أن هذا الدور نقلة نوعية فى مسيرتك الفنية؟
- من الصعب أن أقيّم الآن ما إذا كان الدور نقلة نوعية فى مسيرتى أم لا. أنا أعمل فى المجال الفنى منذ فترة طويلة، وأركز على تقديم أدوار جيدة وإتقانها على الشاشة. لكن التقييم الحقيقى، وتحديد إذا ما كان الدور يشكل نقلة نوعية فى مسيرتى أم لا، يكون من الجمهور والنقاد فى نهاية المطاف. أنا ببساطة أركز فى كل دور لى، وأحاول أن أقدم فيه أفضل ما لدىّ، ومهما كانت النتيجة، المهم هو الاستمتاع بخوض التحديات والاستفادة من ذلك.
■ ما المعايير التى تستندين عليها فى اختيار أدوارك؟
- المعيار الأول بالنسبة لى هو الدور نفسه، إذ يجب أن يكون محفزًا ويثير اهتمامى من الناحية الفنية، وأن يكون العمل ككل متكاملًا، من ناحية الإخراج والسيناريو والطاقم، فأنا أبحث دائمًا عن الأعمال التى يمكننى أن أقدم فيها إضافة حقيقية.
أريد أن أكون مرتاحة فى العمل مع فريق موثوق به، وأشعر بالثقة فى المشروع ككل، وأن يوفر لنا الإنتاج كل الظروف المناسبة لتقديم عمل فنى مميز، مثلما حدث فى «رقم سرى»، فالشركة المنتجة وفرت كل ما يساعدنا على تقديم عمل محترم يحترم المشاهد.
■ هل هناك أدوار معينة تحلمين بتجسيدها فى المستقبل؟
- أتمنى العمل فى مشاريع تاريخية ضخمة تعبر عن الهوية المصرية، وتستعرض تاريخنا بطريقة مميزة، وفى أعمال تجمع بين التحديات الفنية والإنتاج الضخم، ويمكن من خلالها تقديم رسالة قوية للجمهور.
■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- بعد نجاح «رقم سرى»، الفترة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات الفنية، حتى يمكننى المحافظة على هذا النجاح، وأتمنى تقديم شىء مختلف وجديد للجمهور، وهناك مشاريع قيد الدراسة بالفعل، لكننى لا أستطيع الحديث عن تفاصيلها فى الوقت الحالى.