"الجارديان": تشريعات إسرائيلية جديدة تهدد بإنهاء خدمات "أونروا"
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، الضوء على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تحملت مسئولية حماية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين منذ 75 عامًا، مشيرة إلى أن تأسيسها كان مصممًا كحل مؤقت مع تصور مسبق لإنهاء مهمتها عند تمكين المؤسسات الفلسطينية من تولي هذه المسئولية.
اختيار مصيرى
ويواجه العالم اليوم خيارًا حاسمًا، إما التخلي عن استثمار استمر لعقود في التنمية البشرية وحقوق الإنسان من خلال تفكيك "أونروا" بشكل فوضوي وفوري، أو السعي نحو عملية سياسية منظمة تضمن استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، لملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى تصبح المؤسسات الفلسطينية قادرة على تولي هذه المهام.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشريعات جديدة في البرلمان الإسرائيلي قد تؤدي إلى وقف عمل "أونروا" الشهر المقبل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذه القوانين تهدد بحرمان ملايين اللاجئين من الخدمات الأساسية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، كما تهدد بفقدان صوت قوي يوثق معاناة الفلسطينيين وظلمهم المستمر لعقود.
حملة منظمة لتفكيك أونروا
الحملة الإسرائيلية ضد "أونروا" تتذرع بوجود ارتباط بين الوكالة وحركة حماس، رغم أن جميع المزاعم التي قُدمت تم التحقيق فيها ولم تؤكد صحة الادعاءات. من جهة أخرى، تتهم حماس "أونروا" بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، ما يضع الوكالة في قلب الصراع دون أن تكون طرفًا فيه.
وأوضح التقرير أن الهدف النهائي من الحملة الإسرائيلية هو إزالة صفة اللجوء عن الفلسطينيين، ما يغير بشكل أحادي معايير الحل السياسي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. مع ذلك، صفة اللاجئ للفلسطينيين مثبتة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تسبق تأسيس "أونروا" نفسها.
