باحثة سياسية: تعيين فرانسوا بايرو رئيسًا جديدًا للحكومة الفرنسية رهان صعب
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تعيين فرانسوا بايرو رئيسًا جديدًا للوزراء، ليصبح الرابع في هذا المنصب خلال عام 2024، وذلك في خطوة طال انتظارها.
ووصفت الكاتبة والباحثة السياسية ليلى جيري، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، القرار بـ"رهان صعب"، حيث يأتي وسط حالة من التوتر السياسي والتباينات بين الأحزاب الفرنسية.
محاولة لتحقيق توازن سياسى بين مختلف التيارات
وأشارت إلى أن اختيار بايرو، المنتمي لحزب الوسط، يعكس محاولة لتحقيق توازن سياسي بين مختلف التيارات، مضيفة أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أن البرلمان الفرنسي يضم قوى متباينة تتراوح بين اليمين المتطرف والجبهة اليسارية، ما قد يعقد تمرير القوانين أو الموازنة الحكومية دون صدامات.
"بايرو" سيكون أمامه تحدٍ كبير لتشكيل حكومة تمثل كل الأطياف السياسية
وأضافت أن "بايرو" سيكون أمامه تحدٍ كبير لتشكيل حكومة تمثل كل الأطياف السياسية، بما يضمن تجنب حل الحكومة مرة أخرى أو اللجوء إلى المادة 49.3 لتمرير القوانين بالقوة، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة في السابق.
وأكدت أن بايرو، رغم كونه حليفًا للرئيس ماكرون، سيحتاج إلى بناء جسور مع الأحزاب اليسارية والجبهة اليسارية لضمان دعم برلماني يمكنه من تنفيذ سياسات الحكومة بفاعلية.