رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واعظ بالأزهر يوضح أهمية القدوة الحسنة وأثرها فى تربية الأبناء

الشيخ أحمد المشد
الشيخ أحمد المشد

قال الشيخ أحمد المشد، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه في إطار الحديث عن دور "القدوة" في تشكيل الشخصية الإنسانية، تناول العديد من العلماء والمفكرين أهمية القدوة في الإسلام وكيفية تأثيرها على سلوك الأفراد والمجتمعات. 

وأضاف" المشد"، خلال استضافته بالقناة الأولى المصرية، أن مفهوم "القدوة" من المفاهيم الأساسية التي يوليها القرآن الكريم والسنة النبوية اهتمامًا كبيرًا، حيث تبرز القدوة الحسنة كأداة رئيسية في تربية الأجيال وتعزيز القيم الإنسانية.

وأكد، أن في القرآن الكريم، يُعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم النموذج الأسمى الذي يجب على المؤمنين اتباعه في حياتهم اليومية، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا"، فهذه الآية تُبيّن أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة المثالية التي ينبغي للمسلمين الاقتداء بها في كل جوانب حياتهم، من الأخلاق إلى التعاملات اليومية.

ونوه، أن القدوة الحسنة في الإسلام لا تقتصر على المظاهر الخارجية فقط، بل تشمل تطابق الأقوال مع الأفعال والالتزام بالقيم السامية مثل الصدق، الأمانة، والتسامح، كما أن تأثير هذه القدوة يتجاوز حدود الزمان والمكان، ليصبح نموذجًا متجددًا يُحتذى به في جميع الأوقات.

وفي المقابل، يحذر القرآن الكريم من القدوة السيئة التي تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع. يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" وهي دعوة صريحة للابتعاد عن النفاق والتناقض بين القول والفعل. فالقدوة السيئة هي التي تُظهر أفعالًا تتناقض مع الأقوال والمبادئ، مما يؤدي إلى فقدان الثقة ويُعزز سلوكيات غير صحيحة.

وتابع، أن من أسمى وأهم أشكال القدوة في المجتمع تبدأ من الأسرة، التي تُعد البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتعلم منها قيمه وأخلاقه، وإلى جانب الأسرة، يأتي دور المعلمين والمربين في المدارس والمؤسسات التعليمية، الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في تقديم نموذج القدوة للأجيال الجديدة. 

كما يعتبر كل فرد في المجتمع، سواء كان مسؤولًا حكوميًا أو قائدًا في مجال عمله، قدوة يجب أن يتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة ليكون نموذجًا يُحتذى به.