"الزراعة": برنامج تدريبى حول تطبيقات الذكاء الإصطناعي في وقاية النباتات وطرق البحث العلمي
في إطار التوجهات المستمرة لتطوير البحث العلمي في القطاع الزراعي وإعداد الكوادر المؤهلة، نظم معهد بحوث وقاية النباتات برنامجًا تدريبيًا بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وقاية النباتات وطرق البحث العلمي".
يأتي البرنامج في سياق توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، التي تركز على تعزيز البحث العلمي وتحديد الأولويات والخطط البحثية، وتنفيذًا لتعليمات الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، برفع كفاءة الباحثين وتشجيع التميز البحثي.
شارك في البرنامج أكثر من 160 متدربًا من الجامعات والمراكز البحثية ، بهدف تمكين الباحثين من توظيف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات الزراعية والبيئية، وتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي، وشمل البرنامج محاور رئيسية تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الآفات الزراعية، وابتكار حلول ذكية لمكافحتها، بالإضافة إلى تحسين إنتاجية المحاصيل في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
وصرح الدكتور أحمد عبد المجيد أن هذه البرامج تُسهم بفاعلية في دعم الزراعة المستدامة، حيث تركز على تحسين آليات تحكيم الأبحاث العلمية، وتحويل النصوص البحثية إلى أشكال بصرية تفاعلية تسهل تحليلها وفهمها. كما أشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة في تحليل البيانات بدقة أكبر، ما يسهم في تسريع الوصول إلى نتائج علمية متقدمة، ويعزز من الابتكار في المجال الزراعي.
من جانبه، أكد الدكتور طارق عفيفي، وكيل المعهد لشئون الإرشاد والتدريب، أن البرنامج يمثل انطلاقة نحو سلسلة من المبادرات التي ينظمها المعهد لتوسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والبحث العلمي. وتولى الإشراف على التدريب نخبة من الخبراء والمتخصصين البارزين في هذا المجال، مما أضفى على البرنامج قيمة علمية متميزة.
وأوضحت الدكتورة فرحة حسني، مدير إدارة الجودة ومنسقة البرنامج، أن الجمع بين المعرفة العلمية والتكنولوجيا الحديثة يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الكفاءة والابتكار. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة طموحة، بل تحول إلى واقع يمثل أساسًا للتطور في مختلف المجالات، خاصة إذا ما أُحسن استخدامه. كما قدم البرنامج فرصًا للتفاعل والمشاركة من خلال طرح أسئلة تفاعلية في نهاية كل جلسة تدريبية لقياس مدى استيعاب المشاركين وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم في هذا المجال الواعد.