مصر تُنهى حرب غزة فى غضون أيام.. كواليس الساعات الحاسمة من المفاوضات
كشف وسطاء عرب عن أن حركة حماس قدمت تنازلات عن بعض مطالبها الرئيسية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما عزز الآمال لوقف هذه الحرب وتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غضون الأيام القليلة المقبلة في المفاوضات التي تقودها مصر، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ساعات الحسم في المفاوضات
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحركة الفلسطينية أبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح لقوات الاحتلال بالبقاء في قطاع غزة بشكل مؤقت خلال الهدنة، كما سلمت الحركة الفلسطينية إلى مصر قائمة بأسماء المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة بما في ذلك مواطنون أمريكيون سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ الهدنة الأولى في الصراع العام الماضي.
وأوضحت أن الخطة الجديدة التي اقترحتها مصر وتدعمها الولايات المتحدة تسعى إلى وقف حرب غزة واستغلال الزخم لوقف الناتج عن وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من الشهر الماضي، والذي صمد حتى الآن على الرغم من الاتهامات الموجهة لإسرائيل بانتهاك الهدنة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن هناك تطورات معينة في محادثات وقف إطلاق النار ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، لكنه عاد وأكد أن الصفقة أصبحت قريبة وأنه حان الوقت للعمل على تحرير المحتجزين في اجتماع مغلق مع عائلات المحتجزين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التقدم الكبير الذي تم إحرازه مؤخرًا يأتي بعد قيادة مصر لجهود دبلوماسية مكثفة منذ نهاية الشهر الماضي من أجل إيقاف هذه الحرب قبل شهر يناير المقبل والذي سيشهد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعودته للبيت الأبيض.
ونوهت بأنه كجزء من الاقتراح المصري، تدرس إسرائيل وحماس فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يومًا والتي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 محتجزًا في غزة، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، وفقًا للوسطاء، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح العشرات من الأسرى الفلسطينيين مع السماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضحت أن المفاوضات اتخذت زخمًا مختلفًا للمرة الأولى بعد زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى مصر يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد مغادرة وفد حركة حماس القاهرة مطلع الأسبوع الحالي.