"الزراعة": إجراء بحوث تطبيقية مع دول متقدمة لزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية
أكد الدكتور سعد موسى، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تعمل على تحقيق التوسع الأفقي والرأسي لزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح والبنجر، موضحا أن التوسع الأفقي يشمل استصلاح الأراضي في مشروعات قومية مثل الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، توشكى، وسيناء، بإضافة أربعة ملايين فدان للرقعة الزراعية.
وقال إن التوسع الرأسي يهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل، وتسعى الوزارة لزيادة إنتاجية القمح من 20 إلى 30 أردبًا للفدان، وتعويض النقص في المحاصيل الزيتية عبر إنتاج تقاوي عالية الإنتاجية وتبني التقنيات الزراعية الحديثة.
إجراء بحوث تطبيقيه مع دول متقدمه
وأضاف “موسى” في تصريح خاص لـ"الدستور" أن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الزراعة، مثل الميكنة والمعدات الحديثة، يقلل الفاقد والهدر بنسبة تصل إلى 30% من المحاصيل، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الإنتاجية، لذا تجرى الوزارة بحوث تطبيقية بالتعاون مع الدول المتقدمة في زراعة الأرز والقمح، بهدف رفع الإنتاجية والتكيف مع التغيرات المناخية، كما تتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات العاملة في الزراعة للاستفادة من خبراتها في تطوير القطاع.
من جانبه، أكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الدولة اتخذت إجراءات استراتيجية لزيادة إنتاج المحاصيل الغذائية، وفي مقدمتها القمح والذرة والمحاصيل الزيتية والسكرية، شملت تنفيذ مشروعات عملاقة للتوسع في الأراضي المنزرعة بالمحاصيل المنتجة، مضيفا أن الوزارة تعمل على تطوير أصناف جديدة من التقاوي عالية الإنتاجية، مما يساهم في تحقيق أقصى استفادة من وحدة الأرض والمياه، وتحقيق الأمن الغذائي للدولة.
وأوضح “القرش” أن مشروعات الاستصلاح الكبرى تأتي ضمن خطة الدولة لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، بما يواكب تطورات القطاع الزراعي عالميًا، ويضمن تلبية احتياجات السوق المحلية وتحسين مستوى معيشة المزارعين.