"البحوث الإسلامية" للشباب: حددوا مسارات معارفكم فهي سبيلكم لمواجهة الانحرافات الفكرية
افتتح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف معرض الكتاب الرابع لإصدارات الأزهر الشريف بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة؛ بحضور د. محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ود. رمضان حساني عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنين، ود. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية بالمجمع، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر ببذل الكثير من الجهود للحفاظ على وعي طلاب وطالبات الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي أقيمت على هامش المعرض تحت عنوان: دور مجمع البحوث الإسلامية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة هامش المعرض تحت عنوان: دور مجمع البحوث الإسلامية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة إنه في ظل التحديات التي نعيشها الآن والتي يعاني منها شبابنا، يبرز دور مجمع البحوث الاسلامية وجامعة الأزهر، مشيرًا إلى أهمية دمج الجهود المبذولة لمواجهة تلك الموجات العاتية التي نعاني منها الآن من موجات إلحادية وموجات شذوذ تتنافى مع الأخلاق والقيم، وانحرافات أخلاقية وسلوكية، إضافة إلى الانحرافات الفكرية التي نعاني منها سواء على أرض الواقع أو الفضاء الإلكتروني.
وأضاف الجندي أن الإسلام لا يعرف العشوائية في القيام بالعمل، فهذه الشراكة بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر ممثلة في كلية الدراسات الإسلامية مقدمه كبرى وأعظم رد على هذه الغزوات والحملات التي تشوه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما تقلل المساحة المجتمعية والفكرية التي يمارسها الآخرون في باب التطرف الفكري والغلو وكذا التسيب والإباحية بعيدا عن الوسطية التي نعرفها في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أهمية المناهج العقلية لمواجهة التيارات الملحدة والمتطرفة، مخاطبًا الشباب بأن يحددوا مسارات معارفهم فالأدلة تتمثل في الدليل السمعي والدليل الحسي والدليل العقلي والدليل العاطفي والدليل الخامس الذي قال به الإمام الغزالي وهو قرائن الأحوال.
من جانبه، قال د. حسن خليل، إن مجمع البحوث الإسلامية أخذ مكانته من مكانة الأزهر المعمور فالأزهر المعمور إذا كان عمره أكثر من 1000 عام، فالمجمع قد أخذ مكانته من مكانة الأزهر الشريف، ولكنه أنشئ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في عام 1961م، وسمي مجمعًا لاجتماع العلماء فيه، فهو يتكون أصالة من 50 عالم في كل العلوم والفنون الشريعة والقانون والفقه والأصول واللغة العربية والتفسير والحديث، ولعل لجانه العامرة تشهد على ذلك، علماء من داخل مصر وخارج مصر يعمل الجميع تحت ريادة الإمام الأكبر حفظه الله، مضيفًا أن مجمع البحوث الإسلامية تقع عليه مهام خطيرة وهي الحفاظ على التراث الإسلامي وتنقيته من الشوائب التي قد علقت به من بعض المغرضين والرد من خلاله على المغرضين الذين يحاولون النيل من ثقافتنا الإسلامية وهذه مهمة كبيرة جدا لكل أزهري.