جنود إسرائيليون يكشفون نوايا إسرائيل فى سوريا.. احتلال دائم وانقسامات
كشف جنود إسرائيلييون يشاركون في التوغل البري الإسرائيلي في عمق سوريا الذي وصل ريف دمشق، عن مخططات جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة الدائمة على الجنوب السوري، وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
احتلال دائم وانقسامات.. سوريا تثير أزمة في إسرائيل
وقال الجندي، الذي يدعى ألون كورين بليد، إنه كان في إجازة في المنزل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وجاءته الأوامر بالتحرك إلى الحدود السورية صباح يوم الأحد الماضي.
وتابع: "كنا نتوقع أن يكون الانتشار لمدة أسبوع فقط، ولكن قد يكون الأمر أكثر أو أقل لا نعرف، ولكننا بالفعل وصلنا لأكثر من نصف ميل في العمق السوري".
وفي إفادة صحفية يوم الإثنين، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر إن قوات الاحتلال الإسرائيلية يمكن أن تصل إلى "ميل أو ميلين" داخل سوريا، لكنه أكد أن العمليات ستكون "محدودة ومؤقتة".
وأضافت الصحيفة أن محاولات إسرائيل الترويج بأن التحركات في سوريا مؤقتة، لم تشفع لها عند الحكومات العربية، حيث أدانت وزارة الخارجية المصرية ما قالت إنه "انتهاك صارخ" للسيادة السورية؛ واتهمت جامعة الدول العربية إسرائيل بالتصرف "بشكل غير قانوني".
وقال مصدر آخر مطلع على مناقشات مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن البلاد عازمة على التحرك بسرعة حيث قام المسئولون بتقييم نوايا المتمردين وحاولوا قياس الدور المتطور لعدوها إيران، التي شهدت ضعف شبكة وكلائها وتعرض طرقها البرية عبر سوريا للخطر بسبب سقوط الأسد.
وقال الشخص: "إنهم يكتشفون الأمر أثناء تحركه لأنه لا يوجد دليل".
وقال جندي احتياطي إسرائيلي يعيش ويخدم في مرتفعات الجولان إن الوادي الهادئ كان يتردد صداه بالانفجارات وإطلاق النار مكثف على مدار الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنيين الإسرائيليين بدأوا يتوافدون على مرتفعات الجولان للمرة الأولى وأعربوا عن أملهم في احتلال إسرائيل الدائم لهذه الأراضي.
وتابعت أن مسئولوين داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية أعربوا عن رفضهم هذه التحركات التي من شأنها إشارة غضب العرب أكثر، كما وصفها البعض بأنها تشكل خطورة كبيرة على إسرائيل وصورتها الدولية الهشة بالفعل.
وتواجه إسرائيل اتهامات كبرى بارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث جعلتها هذه الحرب الوحشية أكثر عزلة، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.