مفاوضات هدنة غزة.. ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة فى تل أبيب؟
أبلغ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عائلات المحتجزين، خلال اجتماع مغلق، بأن حركة حماس أبدت مرونة أكبر في شروطها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، حسب ما كشفه 3 أشخاص حضروا الاجتماع.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن تصريحات نتنياهو تتزامن مع تقدم كبير خلف الكواليس في مفاوضات الهدنة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة.
وكانت مصر قد قادت جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية وتقدمت بمقترح لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت لمدة 60 يومًا، مع احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري في قطاع غزة، وتحرير المحتجزين لدواع إنسانية مقابل وقف إطلاق النار وتحرير أسرى فلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية مع التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب إسرائيلي من القطاع.
تفاؤل حذر بعد تقدم مفاوضات الهدنة
قال جيل ديكمان، الذي قُتلت ابنة عمه كارميل جات في غزة في أغسطس الماضي: "لأول مرة نحصل على انطباع من نتنياهو بأن هناك تقدمًا في مفاوضات الهدنة وأن الاتفاق قريب".
بينما قال جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أمس الإثنين أيضًا إن "حركة حماس ربما غيرت موقفها بشأن شروط إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، دون تقديم مزيد من التفاصيل".
فيما قالت شارون شرابي، التي تم احتجاز شقيقاها إيلي ويوسي شرابي خلال الهجوم الذي قادته حماس العام الماضي، إن أنباء التقدم في المفاوضات دفعت "إلى أمل جديد بين أسر المحتجزين في أن يتمكنوا من رؤية أحبائهم مرة أخرى".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن يوسي شرابي قتل أثناء احتجازه في غزة، وفقًا لإسرائيل، ويعتقد أن إيلي شرابي لا يزال على قيد الحياة، لكن زوجته وابنتيهما قُتلن خلال عملية طوفان الأقصى في بلدة بئيري الحدودية الإسرائيلية، كما قالت شرابي.
وقال: "فقدنا أربعة أشخاص، لا نرغب في أن يكون هناك نعش خامس".
وقال محمد فارس، النازح الفلسطيني في جنوب غزة، إنه "متمسك بالأمل في نجاح محادثات وقف إطلاق النار هذه المرة، على الرغم من فشل كل جولة أخرى من المفاوضات".
وتابع: "نسمع انفجارات عندما نستيقظ كل يوم؛ ونخشى باستمرار أن نكون نحن أو أشخاص نعرفهم الضحية التالية، هناك أشخاص هنا يريدون فقط أن يعيشوا حياة طبيعية، وأناس يعانون، وأناس يموتون".