رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المعتصم": السودان يحتاج إلى وقف فورى للنزاع وفتح مسارات إنسانية لتجنب كارثة

السودان
السودان

أكد الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، أن استمرار النزاع في السودان يتسبب في تهديدات كبيرة على المدنيين وعلى استقرار البلاد بشكل عام.

 وأشار "المعتصم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن قطاعًا كبيرًا من الأراضي الزراعية في مناطق مثل ولاية الجزيرة والنيل الأبيض ودارفور وكردفان أصبح خارج الخدمة بسبب الصراع المستمر، وهو ما أدى إلى نقص حاد في إنتاج الحبوب، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي ليس فقط للإنسان بل أيضًا للحيوانات، حيث يعاني قطاع الثروة الحيوانية في السودان من تدهور كبير، مع تضرر حوالي 100 مليون رأس من الماشية.

تفاقم المعاناة لدى المدنيين في السودان 

 

وأضاف "المعتصم" أن تأثير النزاع لا يقتصر على الجانب الزراعي فحسب، بل يتعداه إلى قطاع الرعي أيضًا، حيث أصبح من الصعب على الرعاة الوصول إلى المراعي بسبب حالة النزاع المستمر.

كما أشار إلى أن أزمة النزوح المستمرة تجعل من الصعب توفير حياة آمنة للمدنيين الذين يضطرون للانتقال من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمان.

وشدد طاهر المعتصم على أن المجتمع الدولي يجب أن يضاعف جهوده من أجل معالجة أزمة نقص الغذاء في السودان. وقال إنه من الضروري تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل العقبات التي تواجه عملية دخول هذه المساعدات، حيث تتعرض القوافل الإغاثية للهجمات بشكل مستمر. 

وأكد أن حل الأزمة يحتاج إلى التوصل إلى اتفاق شامل لفتح المسارات الإنسانية، وإلا ستكون محاولات معالجة الوضع مؤقتة وغير فعّالة.

وأشار "المعتصم" إلى أن هناك بعض الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي، مثل الاجتماعات الأخيرة في جنيف وزيارة رئيس الوزراء المصري إلى بورتسودان، التي تبعث ببعض الأمل في إمكانية وقف النزاع وفتح المسارات الإنسانية. 

كما أعرب عن أمله في أن تؤدي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى تحفيز الأطراف السودانية على الحوار والاتفاق.

واختتم المعتصم بالقول إن على السودانيين، بكل طوائفهم ومؤسساتهم، أن يدركوا أن الوضع الإنساني في البلاد أصبح هو الأولوية القصوى، وأنه يجب العمل بشكل عاجل من أجل تجنب المزيد من التدهور.