ما حكم تأخير توزيع الميراث؟.. أمين الفتوى يجيب
رد الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة ببرنامج "فتاوى الناس" حول تأخير توزيع الميراث بعد وفاة والدها منذ ثلاث سنوات، وهل على والدها وزر، وما الحكم الشرعي فيمن يؤخر توزيع الميراث؟"، قائلًا: "تقسيم الميراث وإعطاء الحقوق لأصحابها هو فرض من الله سبحانه وتعالى، وليس منة من أحد، ومن يؤخر أو يمنع تقسيم الميراث يتعدى على شرع الله".
وأضاف الشيخ أحمد العوضي، خلال تقديمه برنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة الناس، أن الميت ليس له علاقة بتوزيع الميراث بعد وفاته، حيث يذهب إلى خالقه بما قدم من عمل، وأن المشكلة تكمن في الأحياء الذين يمتنعون عن توزيع الميراث وفقًا للشرع.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى هو الذي حدد كيفية توزيع الميراث في القرآن الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى في آيات المواريث: (نصيبًا مفروضًا)، معقبًا: " لا يجوز تأخير الميراث عن وقت استحقاقه، ويعتبر تأخيره تعدى على حدود الله".
وأكد على ضرورة تقسيم الميراث بعد الوفاة مباشرةً، حيث يُغسّل الميت، ويُصلى عليه، ويُسدد ديونه، ثم يتم تقسيم الميراث دون تأخير، معقبًا: "إذا اتفق الورثة على تأجيل تقسيم الميراث، كأن يكون بسبب ظروف معينة مثل تعليم أو زواج أحد الورثة، فإن ذلك جائز بشرط أن يتم الاتفاق بين جميع الأطراف، ولكن إذا رفض أحد الورثة تأجيل التقسيم وطلب حقه في الوقت الحالي، فإنه يحق له الحصول على نصيبه وفقًا لما فرضه الله".