"الأعلى للشئون الإسلامية": وسائل التواصل الاجتماعى أسهمت فى انتشار الفكر المتطرف
أكد الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية إحياء قيم التسامح والتعايش في ظل التحديات الثقافية والفكرية التي يواجهها العالم اليوم، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الذي نظمته دار الإفتاء المصرية.
وأوضح، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه القيم ليست مجرد خيار ديني بل جزء من الرسالة الإسلامية التي أتى بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي علمنا كيف نتعامل مع الآخرين على اختلاف عقائدهم وأفكارهم.
وأضاف، أن التسامح والتعايش هما التزام ديني ووطني في المقام الأول، مشيرًا إلى أن العالم في الوقت الراهن في أمس الحاجة إلى هذه القيم، خاصة في ظل الأزمات والصراعات الفكرية التي يشهدها.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة قد أسهمت في انتشار الفكر المتطرف، ما يزيد من أهمية التمسك بالأخلاق الإسلامية في مواجهة هذه التحديات.
وشدد على أن القضية لا تقتصر على نشر الأفكار فقط، بل يجب أن تُتبع بتطبيقات عملية تسهم في ترسيخ هذه القيم في الحياة اليومية، من خلال سلوك الأفراد في الشارع، المدارس، أماكن العمل، وكذلك في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، مؤكدًا أن هذه القيم يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وفي حديثه عن تاريخ الإسلام، أوضح الدكتور عبدالغني أن أكبر عدد من الناس دخلوا الإسلام عبر المعاملات والأخلاق الإسلامية، وليس فقط من خلال الدعوة الكلامية.
وأكد ضرورة أن تكون هناك أفكار مبتكرة تسهم في نشر هذه القيم بين الشباب وتعليمهم كيفية التعايش مع الآخرين في بيئة تتسم بالتنوع، حيث دعا إلى الحفاظ على قيم الوسطية والاعتدال التي يمثلها الإسلام.