محلل سوري لـ"الدستور": سوريا تحتاج إلى تجاوز الأزمات التي عصفت بها
أعرب المحلل السياسي السوري علاء الأصفري، عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة في سوريا بداية جديدة تحمل تطلعات جميع السوريين، سواء من الموالاة أو المعارضة، ومن مختلف الطوائف والأعراق، لتحقيق وحدة وطنية تنهض بالبلاد من تحت الركام.
وأكد الاصفري في تصريحات لـ لدستور، أن سوريا تحتاج إلى تجاوز الأزمات التي عصفت بها في العقود الماضية، بما في ذلك العقوبات الغربية الجائرة والفساد الذي سيطر على مؤسسات الدولة.
النهوض من تحت الركام وبناء اقتصاد جديد
أشار الأصفري إلى أهمية إعادة بناء الاقتصاد السوري، مؤكدًا أن السياسات والقوانين الخاطئة في الفترة الماضية أسهمت في تفاقم الفقر، حيث تجاوزت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر 90%. وشدد على ضرورة التركيز على حاجات المواطن اليومية والعمل على تقوية الاقتصاد الوطني للخروج من الأزمة.
مرحلة جديدة بلا انتقام أو إقصاء
كما أكد على أهمية عدم استثناء أي طرف سوري في المرحلة القادمة، سواء كان مواليًا أو معارضًا، مشددًا على ضرورة التخلي عن عقلية الانتقام والثأر، ومد جسور التعاون بين الجميع. ودعا إلى بدء مرحلة جديدة عنوانها المصالحة والتكاتف، لتحقيق مستقبل سوري مبني على الشراكة بين جميع الأطراف.
التكامل مع الدول العربية
واختتم الأصفري حديثه بدعوة سوريا للعودة بقوة إلى المنظومة العربية والتعاون مع الأشقاء العرب بشكل حقيقي. وأكد أن هذا التكامل سيشكل ركيزة أساسية لدعم سوريا في تجاوز أزماتها وتحقيق نهضتها المنشودة.