إلى أى مدى وصل مشروع تطوير قرية حسن فتحى بالأقصر؟

يستكمل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، تحسين الصورة البصرية للمناطق التراثية، ومن بينها مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر، بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى فى 23 ديسمبر 2021.

من جهته؛ كشف المهندس محمد أبو سعدة، أن الجهاز يعمل على ترميم المرحلة الثانية من مشروع تطوير قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر، والتي تضم ترميم وتطوير منزل حسن فتحي، وكذلك تنسيق الموقع من أول مدخل القرية، ويشمل الأرضيات والإنارة والتشجير ودهانات واجهات المباني المحيطة بالقرية.

وأضاف رئيس التنسيق الحضاري لـ"الدستور" أن مشروع تطوير قرية حسن فتحي بالأقصر يتضمن أيضا إقامة متحف باسم المعماري حسن فتحي، وبناء مبنى جديد بنفس الطراز المتبع بالقرية.

مشروع تطوير قرية حسن فتحي بالأقصر

قام الجهاز بوضع منهجية شاملة لأعمال إعادة تأهيل مركز القرية في إطار المخطط العام المقترح، وكذلك وضع الحلول التفصيلية والتنفيذية لأعمال الترميم لكل مبنى، كما أن إعادة تأهيل المباني تتضمن أساسًا ترميم وإعادة المبنى لوضعه الأصلي حسب أصول وآليات الترميم، واعتمادًا على منهج حسن فتحي في أعمال الترميم مع الالتزام باستخدام المواد الأصلية "الحجر والطوب الأخضر" بما يحافظ على التراث المعماري للقرية.

وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير قرية حسن فتحي بالأقضر فى يوم 23 ديسمبر 2021، بعد أن استغرقت ما يقرب من 24 شهرًا وفق معايير دقيقة؛ للوصول إلى الشكل الحالى بعد تأثر وانهيار المبانى الذى دام لسنوات طويلة، وشملت افتتاح المسجد وإقامة الشعائر بإشراف وزارة الأوقاف، وافتتاح قصر الثقافة، والمكتبة الملحقة به، وافتتاح الخان كنزل لإقامة الفنانين، واستخدام البازارات فى عرض منتجات الحرف التقليدية للاستفادة من القيم العمرانية الموجودة بالقرية ودراسة عمران "حسن فتحى" وكيفية توظيف العمارة لخدمة الإنسان واستخدام المواد والخامات الطبيعية المحيطة به.

زيارة مفاجئة لقرية حسن فتحي بالأقصر

كان قد قام الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بزيارة مفاجئة إلى "قرية حسن فتحي التراثية "القرنة الجديدة"، بمحافظة الأقصر، حيث تفقد كل من الخان، المراسم، المسرح، وقصر الثقافة، واطلع على حالة المباني التراثية، ووجه بسرعة التنسيق مع المحافظة لاستكمال شبكة الصرف الصحي، نظرًا لما تسببه من أضرار جسيمة على المباني التاريخية، كما شدد على أهمية مراجعة أعمال الترميم السابقة لرصد الأضرار الناتجة عن تأثير ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومياه الصرف الصحي، ومعالجتها بشكل عاجل لضمان الحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لهذه المباني.  

وفيما يتعلق بقصر ثقافة حسن فتحي، وجه الوزير بتكثيف إقامة الأنشطة الثقافية والفنية بشكل دوري لخدمة أبناء القرية ودعم الحراك الثقافي بها، كما أكد أن وزارة الثقافة ستواصل العمل الجاد على تطوير "قرية حسن فتحي" لتصبح نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على التراث العمراني المصري، مع الحرص على مواجهة أي تحديات قد تهدد هذا الإرث الثقافي.