كاتب صحفى: نهاية نظام الأسد بهذه السرعة "غريب".. وهذا سبب لجوء الفصائل لرئيس الحكومة
قال محمد مصطفى أبوشامة، الكاتب الصحفي، إن سوريا تطوي صفحة من تاريخها، وتفتح صفحة جديدة لا نعلم إلى أي مدى تأخذنا الأيام المقبلة، والجميع في حالة ترقب لما سيحدث، لافتًا إلى أن خروج رئيس سوريا بشار الأسد بهذه الطريقة كان مفاجئًا.
وأضاف، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن النظام السوري منذ 2011 يواجه مأزق الانقسامات الداخلية، ما أدى لوجود أكثر من قوى خارجية تشارك السيادة على الدولة السورية طوال 13 سنة.
وأردف: "ما حدث مشهد غريب وعجيب على الدول، أن تكون نهاية نظام الأسد بهذه المفاجأة والسرعة، العالم والدول الكبرى تتابع الموقف، وفي إسرائيل حذّر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وزراءه من أي تعليق على أحداث سوريا".
فصائل المقاومة تفاجأت بسقوط نظام الأسد
وأشار إلى أن وصول فصائل مقاومة لإدارة الحكم في سوريا، وهى كانت قبل سنوات في حالة تصارع، وليست كيانا موحدا يضمن الأمن في سوريا، يجعل القادم يبدو مثيرا للقلق ومجهولا بالنسبة لسوريا، مردفا أنه كان متوقعا أن تحدث مقاومة، لكن النهاية السريعة كانت صادمة، كما أن جموعة فصائل تحرير الشام في حالة تفاجأ من وصولهم للحكم، وهذا يوضح سبب لجوئهم لرئيس الحكومة الحالي واعتمادهم عليه لإدارة الأعمال، لأنها مجموعة غير مجهزة لحكم سوريا، خاصة مع حجم التواجد الخارجي على الأراضي السورية، فإن قيادة سورية أمر ليس سهلا.
ولفت إلى أن الفصائل ستأخذ أياما وأسابيع كي تستوعب ما جرى، وأن تتمكن من بسط نفوذها على المناطق التي سقطت بين أيديها دون أي مقاومة.
وعلّق على بيان رئيس وزراء سوريا، قائلا إن نبرته تدل على رجل سياسة، وما قاله جيد، وتم تدارك الأمور واحتواؤها، لكن السؤال: هل ستستمر المجموعات المسلحة التي وصلت للحكم على توافقها وتناغمها ودعمها للمدنيين في إدارة شئون الدولة دون تدخل ودون إفساد عملهم؟ مردفا: "كمية التناقضات لا توحي بأن ما قاله رئيس الوزراء سيحدث".
وختم: "سوريا في حالة اقتتال داخلي طوال العقد الماضي، وبين الفصائل ثأرية ودموية كبيرة. استقرار الأمور نتمناه لكنه ليس بهذه البساطة".