ما مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار وإبرام هدنة فى غزة؟
تحاول الأطراف الإقليمية والدولية الضغط على حركة حماس وإسرائيل لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني وسط ارتفاع حصيلة الشهداء والضحايا والمصابين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفسطيني، إن مصير مفاوضات التهدئة ما بين الضغوط التي تواجهها إسرائيل لوقف إطلاق النار، خاصة مع المطالب الأمريكية بضرورة إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار قبل يناير المقبل قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الحكم ولاسيما أنه أعلن في حملته الانتخابية انه سيوقف الحرب في غزة.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات كبيرة، حيث يحاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال استمرار العمليات العسكرية، وحرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ولكنه يدرك أن الضغوط الأمريكية والدولية، خاصة من ترامب، قد تفرض عليه التوجه نحو التهدئة.
صافي: مستقبل مفاوضات التهدئة يتوقف حاليا على رغبة نتنياهو
وأكد صافي أن مستقبل المفاوضات والتهدئة يتوقف حاليا على رغبة نتنياهو الموافقة على التهدئة إيقاف الحرب في ظل تمسكه باستمرار الحرب لأنه يدرك جيدًا أن اليوم التأني للحرب هو نهاية مستقبلة السياسي وأيضًا على موافقة حركة حماس التي تتعرض لغضب كبير من الإدارة الأمريكية وتحديدًا من ترامب وذلك قبل ولايته في شهر يناير المقبل.
وأشار إلى أن حركة حماس بدأت تدرك أن استمرار الحرب يؤدي إلى خسائر كبيرة للشعب الفلسطيني، مما دفعها للتفاعل بشكل أكثر إيجابية مع الوساطة والجهود المصرية.
وقالت جينا وينستانلي، الدبلوماسية الأمريكية السابقة، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تمر حاليًا بمرحلة انتقالية، حيث يتم الانتقال من إدارة أمريكية قديمة إلى أخرى جديدة، مشيرة إلى أن الرئيس جو بايدن بعد التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، يسعى إلى تركيز الجهود مجددًا على غزة.