بيبدأ من 16 سنة.. كيفية التطوع في الهلال الأحمر
في حديث مؤثر، تحدثت فريال محمد، إحدى المتطوعات في الهلال الأحمر المصري، عن أحد الأيام التي لا يمكن أن تُنسى بالنسبة لها أثناء تجربتها التطوعية، وهو اليوم الذي كانت فيه أزمة كورونا قائلة: "كنا في البداية، في فترة كورونا، الناس كانت خايفة جدا، لكن الهلال الأحمر كان له دور كبير في هذه الفترة، فتحنا غرفة الدعم النفسي للمرة الأولى، وبدأنا نساعد الأمهات والآباء المصابين بكورونا الذين كانوا في العزل المنزلي".
وتضيف، خلال استضافتها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المُذاع على فضائية "سي بي سي"، أنها الأسر كانت تخشى الاقتراب من المصابين بسبب الخوف من العدوى، لكن كان دورنا أن نقدم لهم الدعم، سواء عبر التواصل مع العائلات وتقديم التوعية حول الفيروس، أو من خلال الفرق الطبية التي كانت تذهب لتطهير البيوت وتوفير الأدوية للمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات.
ونوهت، بأن التطوع يبدأ من النية الصافية، لكن يجب علينا أن نحرص على أن كل متطوع يتلقى التدريب اللازم لكي يقدم الخدمة بشكل صحيح، سواء كان ذلك في الإسعافات الأولية أو في الدعم النفسي، مؤكدة أن الهلال الأحمر يعمل على تجهيز المتطوعين عبر محاكاة لأزمات فعلية، لكي نتمكن من الاستجابة السريعة والفعالة في أي وقت.
وأكدت، أن النية الطيبة تعتبر المحرك الأساسي وراء العمل التطوعي، حيث يمكن لأي شخص أن يشارك في العمل التطوعي إذا كانت لديه رغبة حقيقية في تقديم المساعدة، بغض النظر عن سنه، فالتطوع ليس محصورًا على فئة عمرية معينة، بل يمكن لأي شخص أن يساهم، حتى لو كان في الستين أو السبعين من عمره.
وأشارت، إلى أن الهلال الأحمر المصري يتيح الفرصة للجميع، من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، إلى كبار السن الذين تجاوزوا السبعين، للمشاركة في العمل التطوعي.