في يوم الطيران المدني.. نرشح لك 5 كتب تكشف أسرار السفر والترحال

في 7 ديسمبر من كل عام يتم الاحتفال بـ اليوم العالمي للطيران المدني الدولي في جميع أنحاء العالم، بعد أن تأسس عام 1994 كجزء من أنشطة الذكرى الخمسين لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ويهدف اليوم إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الطيران المدني ومساهمته الكبيرة في الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى المجالات الأخرى.

وفي 1996 وفقا لمبادرة منظمة الطيران المدني الدولي وبمساعدة من الحكومة الكندية؛ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار، والذي اعترف رسميا بالسابع من ديسمبر والاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي في منظومة الأمم المتحدة.

وفي ضوء ذلك؛ يستعرض "الدستور" 5 كتب عن السفر والترحال..

حول العالم في 200 يوم

"إنها رحلات عبر مشارق الأرض ومغاربها، معرفية أحيانًا.. فلسفية دائمًا، مدهشة فى كثير من الأحيان" هكذا قال الأديب أنيس منصور في مقدمة طبعته الأولى من كتابه "حول العالم في 200 يوم"، فقد عرض الكتاب معلومات عن الدول المختلفة وخصوصا دول جنوب شرق آسيا مثل الهند وسيلان وسنغافورة وأستراليا واليابان والفلبين وهونج كونج، ثم زار أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وجزيرة هاواي. 

وتحدث أيضا خلال رحلته إلى اليابان عن اللؤلؤ المستزرع الذي اكتشفه ميكوموتو الذي قام بأول عملية استزراع للؤلؤ.. وكتب عما أعجبه في هذه البلاد من تقاليد وعادات مختلفة، وتشابهها مع عادات الدول الأخرى. وتحدث في الكتاب عن اعتزازه بكونه أول صحفي في العالم كله أجرى مقابلة حصرية مع الدالاي لاما رئيس دولة التبت (الحائز علي جائزة نوبل في السلام )، وقد أجرى معه مقابلة حصرية، وتم أخذ صورة لأنيس منصور مع الدالاي لاما، وكانت هذه أول صورة يراها العالم للدالاي لاما.

رحلاتي مع UBER: ٢٢ رحلة حول العالم

في كتاب "رحلاتي مع UBER: ٢٢ رحلة حول العالم" لمؤلفه فادي زويل، 22 قصة من رحلاته حول العالم تدور جميعها مع سائقي أوبر من الجنسيات المختلفة وذوي خلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة ومركبة منهم الغني والفقير، المثقف والسطحي، المتواضع والعنصري، المهاجر والمواطن، تعلم منها الكثير وتأثر بها في حياته لما فيها من دروس قيمة وعبر.

وبدأ "زويل" كتابه برسالة للقارئ، قال فيها: "عزيزى القارئ دعنى أصطحبك فى رحلة ممتعة ومشوقة حول العالم مع أوبر، فلتضع حزام الأمان وهيا بنا ننطلق"، مرافقًا القارئ فى رحلة مليئة بالحكايات المثيرة والشيّقة من سائقى "أوبر"، التى تركت أثرًا واضحًا فى نفسه وتعلم منها أشياء جديدة وقيّمة لم يكن يعرفها من قبل.

هوامش فى المدن والسفر والرحيل

تأخذنا الكاتبة في عملها "هوامش في المدن والسفر والرحيل" للكاتبة عائشة سلطان، في رحلة تنطلق من دبي القديمة وشوارع "الفريج"، حيث نشأت وحكاوي جدتها، إلى مطارات عواصم العالم، تتحرك الكاتبة بين السطور برشاقة من اعتاد التنقل تحت سماوات مختلفة، فتكتشف – كقارئ – أنك ترى المدينة من زاوية مختلفة وعين أخرى حتى لو كنت من أهلها؛ فتحت سماء القاهرة تقرأ عن شوارع تسير فيها يوميا لكنك لا تلتفت لمواطن جمالها كما تتحدث عنها المؤلفة. من القاهرة وبيروت وذكريات الكويت، إلى براغ وميونخ وبروكسل، جندول فينيسيا وقت الغروب وقصص الحب في فيرونا، تاريخ اسطنبول وسخونة الهواء في بانكوك. حقائق لن تعرفها إلا بالسفر؛ فالمدن لا تجامل عشاقها، ولا تلتفت لمزاجك، لكنها تعلمك الحكمة. هل يغيرنا السفر أو المناخ، هل للمدن ذاكرة أو رائحة؟ أسئلة وإجابات لن ترد لخاطرك إلا إذا كنت تطل من شباك الطائرة.

كل المدن أحلام 

يعد كتاب "كل المدن أحلام" للكاتب جرجس شكرى محاولة لتفسير وتعليل الدهشة بما شاهده المؤلف في أوروبا ومحاولة لاكتشافِ الذات حين ذهب إلى عالم مختلف تماما، وهو ما أوضحه على غلافه قائلا: هذه الصفحات ليستٰ سوى محاولة لتفسير وتعليل الدهشة بما شاهدت في أوربا ومحاولة لاكتشافِ الذات حين ذهبت إلى عالم مختلف تمامًا، فقد كنت أراقب الحياة بكل تفاصيلها وأراقبنى أنا أيضًا فى محاولة لتفسير دهشتى مما رأيت، فحين نبتعد نرى أنفسَنا بشكل مختلف تتجلى الحقيقة، نرى المشهد أكثر عمقا، ثمة مشاعر وأفكار تطفوعلى السطح حين يجد الإنسان نفسَه فى مكان آخر.

كما جاء على الغلاف: هذا ليس كتابا عن الرحلاتِ أو عن أوروبا بقدرِ ما هو رحلة طويلة سافرت فيها إلى نفسى فى الماضى والحاضر والمستقبل عبر هذه المدن، فما إن كانت قدماى تطأُ أرض المطار وأصعد إلى الطائرةِ أغوص في أعماقي لا أعرفُ خوفا أو فرحا، أوهربا، التصق بي تماما، أسافر إلي طفولتي وشبابي.

تتجسد أمامى تفاصيل مشاهدٍ لم تخطر لى ببال من قبل، أتذكر طفولتي وسنواتِ الدراسة والبيت وأصدقائي، أتذكر الموتي والجنازات التى مشيت خلفَ أصحابِها حتى مثواهم الأخير، أتذكر الأحياءَ، أمشى فى الشوارعٍ وأنام فى الغرف فأعود إلى حياتي في الطفولةِ، تتراكم أمامي سنوات وشهور وأسابيع وأيام، أسافر بعيدًا وكأن الطائرةَ تتوجه إلي الماضي تسافر بي عبر الزمن قبل أن تعبر المكان.

على خطى هيمنجواي في كوبا

يتتبع كتاب "على خطى هيمنجواي في كوبا" للكاتبة هايدي عبد اللطيف، أثر الروائي الشهير إرنست هيمنجواي في هافانا، يزور كل مطعم وحانة تسكع فيها، بالإضافة إلى غرفته في أقدم فنادقها، وبيته في ضواحيها، ويقدم وصفًا تاريخيا وبصريا لها عبر رحلة اقتفت فيها المؤلفة ليس فقط خطواته في كوبا، ولكن أيضًا ما كتبه عنها أو رواه الآخرون، بما يجعل هذا العمل سيرة متكاملة عن سنوات أشهر الكتاب الأمريكيين في الجزيرة الكاريبية.

وتقول مؤلفة الكتاب: "تحمل الغرفة التي كان يقيم فيها في فندق أمبوس موندوس الرقم 511، وهذا الفندق تأسس في 1924، وفي 1997 حولت إدارته تلك الغرفة إلى متحف صغير يخلد ذكرى إقامة صاحب "العجوز والبحر" فيها الغرفة تقع في الطابق الخامس، وعلى الحائط المواجه للمصعد كتب "في هذه الغرفة أقام الروائي إرنست همنجواي خلال عقد الثلاثينيات".