محمود حجازى: مصر تشهد طفرة عمرانية غير مسبوقة فى عهد الرئيس السيسى
قال المهندس محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير الأسبق، إن مصر تشهد حاليًا أكبر طفرة عمرانية غير مسبوقة في التاريخ خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر من أبرز النماذج الناجحة في التنمية العمرانية، حيث إن أحد العناصر البارزة في نجاح العاصمة الإدارية هو الابتكار في تصميم المدينة وتنفيذ المشروع.
وذكر أنه تم الاعتماد على تقنيات البناء الحديثة والطاقة المتجددة لتقليل الأثر البيئي. مثال على ذلك "البرج الأيقوني"، أطول برج في إفريقيا، والذي أصبح رمزًا لتفوق الهندسة المعمارية في مصر كما تحتوي العاصمة على شبكة واسعة من الطاقة الشمسية، ما يعزز التزامها بالاستدامة البيئية.
وأوضح أن الابتكار لم يقتصر على البناء، بل امتد ليشمل النظام الإداري للمدينة حيث تعتمد العاصمة الإدارية على التكنولوجيا لتقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمي بالكامل، ما يقلل من البيروقراطية ويزيد من كفاءة الأداء. هذا النموذج جعلها وجهة مفضلة للشركات العالمية التي تبحث عن بيئة عمل متطورة.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة تعد جزءًا لا يتجزأ من رؤية العاصمة الإدارية الجديدة. تم تخصيص حوالي 15% من مساحة المدينة للمساحات الخضراء، بما في ذلك الحدائق والمتنزهات، لتعزيز جودة الحياة لسكانها، كما تم تصميم المدينة لتقليل الاعتماد على السيارات من خلال توفير وسائل نقل عام متقدمة وصديقة للبيئة، مثل المونوريل والقطار الكهربائي السريع.
وأكد أن الالتزام بالتنمية المستدامة يعزز جاذبية المدينة كوجهة للاستثمار، خاصةً في ظل توجه العالم نحو مشروعات البنية التحتية الخضراء. هذا البعد البيئي يجعلها نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى للتوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن نجاح العاصمة الإدارية يتجاوز الحدود المادية ليشمل التحول الاقتصادي المشروع الذي أوجد فرص عمل ضخمة، سواء في قطاع البناء أو في القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما أنه ساهم في تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية من خلال إشراكه في مشروعات البنية التحتية والإسكان.
وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد تجربة مصرية ناجحة ومُلهمة للعالم أثبتت مصر قدرتها على تخطيط وتنفيذ مشروع حضري متكامل، يجمع بين الابتكار، الاستدامة، وجذب الاستثمارات، وهذه المدينة ليست فقط رمزًا للتنمية في مصر، بل هي دليل على أن التخطيط الذكي والاستثمار في البنية التحتية يمكن أن يحول التحديات إلى فرص النموذج الذي قدمته العاصمة الإدارية أصبح اليوم محط أنظار العالم، ودرسًا عمليًا للدول الأخرى التي تسعى لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.