زينة منصور: المواجهة الإيرانية الإسرائيلية قريبة
قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة السياسية، إن تسليح الجيش الإسرائيلي وانضمام ما يقرب من 52 ألف مقاتل جديد في صفوف جنود الاحتياط ليس بغريب، فهى لحظتها الميزانية العسكرية لوزارة الدفاع في ميزانية 2023، وفي الميزانية الحالية رصدت موازنة مثلًا للحرب مع جنوب لبنان وحصلت هذه الحرب، مؤكدةً أن كل هذه التعزيزات إلى جانب التعزيز المالي الذي يأتي على شكل إعانات مالية أقرها الكونجرس لإسرائيل طوال 15 شهرًا من الحرب تصب في خانة حرب موسعة النطاق الجغرافي.
وأضافت "منصور"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المواجهة الإسرائيلية الإيرانية هي قاب قوسين أو أدنى فيما لو ردت إيران على الضربة الأخيرة التي وجهتها إسرائيل إلى جانب ما يجري في سوريا وهو مرشح أن ينتقل إلى العراق، وربما سينتقل إلى العراق، فهذه المواجهة الكبرى الإقليمية تستدعي كل هذه الجهوزية وهذا التدعيم العسكري، سواء على مستوى الآليات أو على مستوى تطويع وتجنيد في القوى العسكرية.
وأوضحت أن هذه الحرب اليوم توسعت وهى تشهد أهدافًا جديدة، كانت الأهداف المعلنة هي القضاء على أذرع حماس وحزب الله في كل من غزة ولبنان، واليوم هناك حرب اجتثاث الأذرع من دول المشرق ضمن غزة، فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، وقد تنتهي في مواجهة داخل العمق الجغرافي الإيراني نفسه.
إنهاء النفوذ الإيراني
وأكدت أن جيش إسرائيلي يلعب دورًا أمنيًا عسكريًا إقليميًا، وهو يعد العدة لهذه المواجهات، وقد تحصل وقد لا تحصل، كل ذلك رهن بالعملية السياسية، مشيرةً إلى أن المؤشرات الصادرة من سوريا والتي قد تنتقل إلى العراق والقرار الإسرائيلي بإنهاء النفوذ الإيراني الذي يقف عائقًا أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد وأمام ما يسمى بطرح صفقة القرن وبناء نظام إقليمي جديد، كل ذلك يشير إلى أن تصفية الصراع العربى الإسرائيلي سيمر حتمًا عبر إنهاء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وإعادة إيران إلى الداخل الإيراني.