في ذكراه.. كيف يرى ألفريد فرج الوصول لتيار مسرحي عربي؟
ألفريد فرج ( 4 يونيو 1929- 4 ديسمبر 2005) كاتب مصري، ومن رواد كتاب المسرحيات.
بدأت علاقة ألفريد فرج بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، ولأنه درس الإنجليزية فلقد كانت مفتاحه لتعاطي الأدب والمسرح الإنجليزي لأقطابه من الكتاب بدءا بشكسبير وبرناردشو وأوسكار وايلد، ثم اقترب من عالم توفيق الحكيم. وبعد ذلك كتب أول نصوصه «صوت مصر»، وتقلد بعض الوظائف التي من أهمها: مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومن ثم مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، ثم مدير للمسرح الكوميدي.
كيف يرى ألفريد فرج واقع المسرح العربي ومستقبله؟
في سبعينات القرن الماضى؛ كتب ألفريد فرج مقالًا بعنوان "عن واقع المسرح العربي ومستقبله..خطوط بالقلم الرصاص" في مجلة "المعرفة"؛ رصد فيه رؤيته فيما يتعلق بتيار المسرح العربي وكيفية الوصول إلي آليات لتحقيق هذا الحلم ؛ مشيرًا إلي أن ثمة خصال مشتركة بين المسارح العربية من الممكن تدعيمها، وانه رغم أن البعض يري أن أقصر السبل للوصول الى هذه الأرض الثقافية المشتركة هو استلهام منابع التراث العربي المشترك، وفولكلور الامة القديم؛ ولكن هذا في حد ذاته ابتسار للاشياء، كما أنه قيد على الفنان وعلى الفن، ان رحبت به في حدوده الصحيحة أخشى أن يقودنا الاعتصام الكامل به الى سلفية مقيتة.
ويتابع ألفريد فرج، لافتًا أنه يظن البعض أن الوصول الى وحدة التيار للمسرح العربي بمقتضى الاقتصار على استخدام اللغة الفصحى واستخدام اللغة الفصحى في المسرح شي خبره وأحببه، ولكنه يكره أن يصبح ضرورة تابعة من خارج الموضوع المسرحي المكتوب، فيتحول احيانًا من عنصر قوة الى قيد ضعف.
ويرى ألفريد فرج، ان الوصول إلى تيار مرحي عربي واحد انما يرتكز في الاساس، لا على مجرد اللجوء للتراث، أو التشبث بالفصحى - وانما يرتكز على الانطلاق من وحدة الهدف والمصير الجماهير الامة العربية".
