رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة".. جلسة نقاشية بـ"فوود أفريكا"

اجتماع
اجتماع

عقدت جلسة نقاشية تحت عنوان "فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة"، وذلك استكمالا للجلسات النقاشية المقامة في إطار فعاليات المعرض التجارى الدولي للأغذية والمشروبات "فوود أفريكا" فى دورته التاسعة.

 

وشارك فى الجلسة كل من شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، البنك الأهلى المصرى، وأحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت، والدكتور أيمن شلبي، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل - بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع تجارة والذى تنفذه منظمة اليونيدو، والدكتورة مروة صبور، خبير وطنى، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية فى مصر، المهندس محمد نبيل، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعى GIZ، وأناكيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر فى مصر- اليونيدو، وأدار الجلسة الدكتور عادل صبري، منسق البرنامج الوطني، مشروع النمو الأخضر الشامل فى مصر- اليونيدو.

وقالت شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، بالبنك الأهلى المصرى، إن البنك يولى اهتماما كبيرا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهو الأمر الذى ساهم فى تعاظم دور هذه النوعية من الشركات والتى تمثل النسبة الأكبر فى هيكل الاقتصاد القومى.

تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة 

وأوضحت أن قطاع تنمية الأعمال بالبنك الأهلى يختص بتيسير حصول العملاء على التمويل وكذا الخدمات التى يقدمها البنك، حيث يتم تقديم قائمة بالخدمات التى تتناسب وطبيعة نشاط وحجم كل شركة، لافتةً إلى أنه تم أيضا اتاحة برامج تمويلية منمطة، وقطاع للخدمات غير المالية بهدف نشر الوعى والمساهمة فى تأهيل الشركات.  

وأضاف الدكتور أيمن شلبى، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل - بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المشروع يدعم صغار المزارعين فى 14 محافظة من خلال الجمعيات التعاونية والأهلية، حيث نتولى تقديم الدعم الفنى الكامل فى كافة حلقات الإنتاج بدءًا من شركات مستلزمات الإنتاج ومرورًا بالمزارعين والجمعيات ومحطات الفرز والتعبئة ووصولا الى المصدرين.

وأشار إلى أن المشروع يدعم وبصفة أساسية الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تمثل الشريحة الأكبرالمستفيدة من خدمات المشروع، من خلال دعم سلسلة القيمة لمساعدتهم على إنتاج منتجات على درجة عالية من الجودة تتوافق مع المعايير الدولية ومن ثم زيادة قدرتها على النفاذ للأسواق التصديرية.
  
وأضاف أحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت، أن الشركة تقدم خدمات تمويلية ذات قيمة مضافة عالية لمساعدة العملاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة على إنتاج منتجات عالية الجودة وقادرة على التصدير للأسواق الخارجية، وذلك من خلال تأهيل وتدريب هذه الشركات على كافة عمليات التصدير وكذا التواصل مع عملاء من دول اخرى، فضلا عن تأمين التحويلات المالية.

تنمية التكتلات الصناعية

كما تحدثت الدكتورة مروة صبور، الخبير الوطنى، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية فى مصر، قائلة إن المشروع يقدم فكرة جديدة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى إيجاد حلول للتحديات التى تواجهها والمتعلقة بالحصول على تمويل وتحقيق اشتراطات الحصول على التراخيص.

وذكرت أن المشروع عمل على تطبيق فكر التكتلات المطبق عالميا والذى يرتكز على تجميع عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تمتلك فرص جيدة للتصنيع والتصدير فى تكتل واحد، حيث تم البدء بتكتلين الأول تكتل زيتون المائدة والثانى تكتل النباتات الطبية والعطرية وضم كل تكتل 8 شركات.

ولفتت إلى أن التكتلين حققا نتائج مبهرة خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أنه على الرغم من وجود شركات متنافسة فى كل تكتل إلا أن الجميع عمل على تحقيق رؤية وهدف واحد وهو التصدير الجماعى وبمواصفات عالمية، كما تم عمل لوجو وموقع الكترونى خاص بكل تكتل، فضلا عن تقديم العديد من الخدمات الداعمة لهذه الشركات مثل مساعدتهم فى الحصول على شهادات الجودة وكذا برامج لتسويق منتجاتهم، منوهةً الى أهمية ايجاد كيان مؤسسى للقيام بهذا الدور بعد انتهاء هذا المشروع بهدف تحقيق الاستدامة لهذه التكتلات.  

من جانبه أوضح أحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع دعم التجارة والصناعة والنمو والنفاذ إلى الأسواق "تجارة"، أن هذا المشروع ممول من الاتحاد الأوروبى وتنفذه منظمة اليونيدو بالتعاون مع وزارتى الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية، ويستهدف تعزيز تنافسية القطاع الصناعى لزيادة قدرته على الصمود والنفاذ الى الأسواق الخارجية وكذا زيادة تنافسيته فى السوق المحلى.

وذكر أن المشروع يرتكز على محورين رئيسيين الأول التطوير المؤسسى للجهات القائمة على تنفيذ السياسات الصناعية، والثانى تحسين البنية التحتية للجودة، لافتًا |إلى حرص المشروع على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال مفهوم التكتلات، حيث يستهدف المشروع مساعدة 8 تكتلات واعدة فى مجالات المنسوجات والملابس الجاهزة والعسل الابيض وعجينة الياسمين والتمور والاسماك والنباتات الطبية والعطرية.  

وقال محمد نبيل، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعى GIZ، إن المشروع بدأ فى عام 2020 وانتهت مرحلته الأولى فى عام 2023، ويستهدف ايجاد آلية لمساعدة المزارعين والمصنعين للتوافق مع متطلبات السوق المحلى والتصدير، لافتًا الى أنه تم العمل خلال المرحلة الأولى للمشروع مع 120 شركة  بمحافظتى بنى سويف والمنيا منها 60 شركة ناشئة فى مجال الحلول الرقمية وذلك لتقديم الارشاد الزراعى للمزارعين وربط مستلزمات الانتاج بالاحتياجات المالية.

كما أشارت أنا كيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر فى مصر- اليونيدو، إلى أهمية هذا المشروع والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى فى ايجاد حلول للتحديات التى تواجه تحقيق الاستدامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، سواء كانت تحديات داخلية أو خارجية.


ولفتت إلى أن المشروع قام بتنفيذ إجراءات ملموسة فى سلاسل القيمة المتعلقة بالقطاعات المساهمة فى الاقتصاد الأخضر، كالزراعة المستدامة وإنتاج غذاء صحى وادارة النفايات والمخلفات.

 

وحضر هذه الجلسة النقاشية عدد كبير من رجال الصناعة والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، إلى جانب مشاركة  داليا قابيل المدير التنفيذى لشركة كونسبت المنظمة لمعرض فوود أفريكا.