الحكام ما لهم وما عليهم.. وهانى أبوريدة يطالب بتصحيح أوضاع التحكيم
فى نسخة الموسم الحالى الاستثنائية والصعبة من بطولة الدورى الممتاز أصبح أسهل شىء على مسئولى الأندية والمدربين إلقاء مسئولية الهزيمة على شماعة التحكيم، وهذا قد يكون مقبولًا إذا كانت الأخطاء فادحة وساهمت فى التأثير على نتيجة المباراة، لكن الأخطاء العابرة، والتى لا يوجد لها أى تأثير على النتيجة؛ ينبغى عدم التوقف أمامها لتجنب إثارة مشاعر الجماهير، خاصة أننا نقف جميعًا ضد التعصب.
الحكام الذين أدافع عنهم دائمًا، واعتبرهم الطرف الأضعف فى المنظومة الكروية فى مصر يتحملون جزءًا من مسئولية الهجوم، الذى يتعرضون له؛ بسبب عدم توحيد القرارات وعدم التعامل مع لاعبى الأندية بميزان واحد.
على سبيل المثال الحكم محمود بسيونى أخطأ فى عدم طرد يحيى زكريا، مدافع غزل المحلة، الذى وصلت قدمه إلى وجه أحمد عبدالرحيم «إيشو»، لاعب الزمالك واكتفى الحكم باحتساب الخطأ، لكن بعد العودة لتقنية الفيديو أدرك أن الخطأ يستحق «كارت أحمر»، فقام بطرد لاعب غزل المحلة.
بالطبع اعترض الجهاز الفنى لغزل المحلة على قرار الحكم واعتبره أحمد عيد عبدالملك، المدير الفنى للمحلة، شماعة لتعليق الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها فريقه برباعية نظيفة، لكن صابر عيد، المتحدث الرسمى لفريق غزل المحلة، وضع الأمور فى نصابها الصحيح، عندما أكد أنه عندما أعاد مشادة المباراة، تأكد من صحة قرار الحكم بطرد لاعب غزل المحلة، وهنا يقع اللوم على الحكم محمود بسيونى، رغم أنه كان بعيدًا عن اللعبة ومساعده سمير جمال والحكم الرابع أحمد ناجى وكلاهما كان أقرب للعبة.
الأمر الثانى الذى نأخذه على الحكام هو اختلاف أسلوب تعاملهم مع اللاعبين، فنجد حكمًا يتحدث بلهجة حادة مع لاعبى الفرق الأخرى عندما يعترضون على قراراته، ويأمر اللاعب الذى يحصل على إنذار بالمثول أمامه حتى يرفغ له الكارت الأصفر، وعلى العكس نجد نفس الحكم هادئًا وديعًا مع لاعبى الأهلى والزمالك، حتى يكاد يبتسم ويعتذر للاعب من الأهلى والزمالك عندما يخرج له الكارت الأصفر.
ما زلت أدعم الحكام المصريين، وأثق فى عدالتهم وقدرتهم على إدارة أصعب المباريات المحلية والإفريقية، لكننى أدعوهم لمساعدة أنفسهم وتوحيد صفوفهم، وأن يتعاملوا مع لاعبى الأندية الـ18 فى الدورى بميزان واحد وطريقة واحدة.
وأتمنى أن ينظر المهندس هانى أبوريدة الذى سيتولى رئاسة اتحاد الكرة رسميًا يوم الأربعاء المقبل أن ينظر لملف التحكيم المصرى بعين الاعتبار وأن نجد فى عهده خطة واضحة للنهوض بمستوى الحكام فى مختلف الدرجات.