صراع بالوكالة وتجدد الاضطرابات.. ما وراء اندلاع التوترات المفاجئة فى سوريا؟
بعد ساعات قليلة من وقف إطلاق النار في لبنان، اندلعت الصراعات مرة أخرى في سوريا، حيث استولت الميليشيات المسلحة على أجزاء كبيرة من حلب، ليتحول الصراع بين إيران ووكلائها في المنطقة وإسرائيل والميليشيات المسلحة إلى سوريا، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
تجدد الصراعات في سوريا مرة أخرى بعد هدنة لبنان
وتابعت الصحيفة، أن إسرائيل تزعم أن سوريا هي قناة رئيسية لتزويد حزب الله في لبنان بالأسلحة، لتستهدف الضربات الإسرائيلية 3 جسور على الحدود مع لبنان، لتستغل الميليشيات المتطرفة هذه الأزمة وتسيطر على حلب والقواعد العسكرية السورية.
بينما أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الميليشيات المسلحة استولت على عدد كبير من القرى في حلب وخارجها مستغلة انشغال الحكومة السورية والجيش في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية والحرب بالوكالة المشتعلة بين إسرائيل وإيران ممثلة في حزب الله في سوريا.
وأضافت أن هذا التحرك يعد الأكبر منذ عام 2020، ويهدد بإشعال موجة جديدة من الصراع في سوريا الذي تسبب في استشهاد أكثر من 350 ألف سوري ونزوح قرابة 6 ملايين آخرين إلى دول الجوار.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة ومحللون، إن الميليشيات المسلحة تستغل الفراغ الذي تركه مقاتلي حزب الله ووكلاء إيران في سوريا، من أجل تحقيق أي إنجازات على أرض الواقع.
وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن ما يحدث في حلب انتكاسة كبيرة للاستقرار الذي شهدته سوريا على مدار السنوات الأربع الأخيرة، خصوصًا أن الميليشيات استهدفت حلب أكبر المدن السورية وعاصمتها الاقتصادية، حيث تعتبر مركزًا لأكبر الأعمال والصناعات السورية، وفقدانها يعد بمثابة ضربة كبرى للحكومة السورية التي تكافح من أجل استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في أعقاب الاضطرابات التي ضربت البلاد على مدار أكثر من 10 أعوام.