البشتاوى: الشارع الإسرائيلى يميل نحو إبرام صفقة لكنه لا يدعم وقف الحرب بغزة
أكد الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، أن الأرقام الصادرة عن استطلاعات الرأي الإسرائيلية تحمل أهمية كبيرة، موضحًا أن نسبة 70% أو 71% التي تدعم صفقة تبادل الأسرى وإيقاف الحرب تحتاج لفهم دقيق لمعنى إيقاف الحرب في ذهن من استطلعت آراؤهم، وهل تعني انسحابًا كاملًا أم مجرد هدنة مؤقتة لتمرير الصفقة.
وشدد، خلال تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، على أهمية النظر إلى طبيعة الأسئلة في هذه الاستطلاعات وعينة المستطلعين، وما إذا كانت تشمل جميع أطياف الشارع الإسرائيلي أو تقتصر على شرائح معينة مثل الناخبين المؤيدين لأحزاب معينة.
وأضاف أن الشارع الإسرائيلي، منذ بداية الحرب، كان يميل نحو إبرام الصفقة، لكن ذلك لا يعني دعمه لإيقاف الحرب بالشكل الذي يتصوره الشعب الفلسطيني أو المقاومة، مشيرًا إلى خطورة الأرقام التي تعكس تأييد ثلث الشارع الإسرائيلي لفكرة العودة إلى الاستيطان في قطاع غزة.
الظروف الدولية مهيأة لإبرام اتفاق
ووصف هذا التحول بأنه كان غير متوقع، خاصة وأن قطاع غزة خرج من الحسابات الإسرائيلية الاستراتيجية منذ أكثر من 20 عامًا ومع ذلك، أصبح هذا الطرح واقعيًا ومؤيدًا من شريحة واسعة، وهو تطور لافت قد يزداد تأثيره في الفترة المقبلة، موضحًا أن الظروف الدولية مهيأة لإبرام اتفاق، خاصة أن نتنياهو استفاد من هذا الوضع لإطالة الحرب وتوجيهها بما يخدم مصالحه السياسية.