قصة كفاح.. "أم عبدالله": تربية وتعليم أبنائى أولوية.. وأحلم بالعُمرة
تُعتبر هناء شوقي، أو "أم عبدالله"، كما يناديها المُقربون، مثالًا يُحتذى به في الإصرار والعزيمة، فمنذ ما يقرب من 25 عامًا، بدأت رحلتها في الحياة، وزاد حملها وتصعبت الأمور بعد وفاة زوجها، حيث واجهت تحديات كبيرة لكنها استطاعت أن تحول الصعوبات إلى فرص؛ وتجلس لتبيع بضاعتها في شارع الحلو بـ مدينة طنطا، حيث تكافح يوميًا؛ لتربية أبنائها الستة وتحقيق أحلامهم.
كفاح يومي من أجل لقمة العيش
"هناء" التي تعمل في بيع الخضروات والفاكهة، تقول إن تلك المهنة هي مصدر رزقها الأساسي، ومن خلالها تمكنت من تزويج بناتها الثلاث، وبدأت "أم عبدالله" العمل في نفس المكان الذي تتواجد به الآن، إلا أنه كان محاطًا بالزراعات عندما انتقلت إليه، ولم يكن حوله أي مظاهر للمدينة، بل كانت تجلس في نفس المكان بنفس والشارع، ومن حولها الزراعات، حيث كانت هذه المنطقة تعتبر من المناطق النائية بمدينة طنطا.
دعم التعليم كأولوية
وأكدت أنها تولي أهمية كبيرة لتعليم أبنائها، حيث إنها تسعى لتوفير أفضل الفرص لهم، قائلة: "أصغر أبنائي في المرحلة الإعدادية، وأقوم بمساندته يوميًا حتى يتمكن من اجتياز تعليمه، والحصول على مكان في إحدى كليات القمة في المستقبل".
التحديات اليومية
وتتحدث بائعة الخضار الشهيرة بالمنطقة، عن روتينها اليومي، الذي يبدأ بشراء الخضروات والفاكهة من سوق السباعي بطنطا، ثم تأتي عملية فرش بضاعتها في الشارع يوميًا منذ الصباح، حتى حلول الظلام، قائلة: "أقوم بتخزين ما تبقى من البضاعة في مكان تحت سلالم إحدى المنازل؛ لأضمن عدم تلفها".
أحلام لم تتحقق بعد
وعلى الرغم من كل التحديات، لا تزال "أم عبدالله" تحتفظ بأحلامها، فهي تتمنى أن تؤدي عُمرة، ولكن ضيق اليد، حال دون تحقيق هذا الحلم، قائلة: "أحلم دائمًا بزيارة بلد رسول الله، ولكن الظروف المالية تعيقني"، حيث تعكس هذه الكلمات قوة إرادتها ورغبتها في التغيير للأفضل.