رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فادي عاكوم: ضغوط دولية لإنهاء ملف سلاح حزب الله وإعادة التوازن الداخلي

فادي عاكوم
فادي عاكوم

قال الكاتب والمحلل السياسي فادي عاكوم، إن لبنان يدخل مرحلة جديدة من الهدوء قد تستمر لفترة طويلة، في ظل التوجه الإقليمي والدولي لإنهاء ملف سلاح حزب الله ومنع تعرض البلاد لحروب مستقبلية بسبب تحكم الحزب بقرار الحرب والسلم. وأشار إلى وجود شبه إجماع داخلي، بما في ذلك حزب الله وحركة أمل، على ضرورة إيجاد حلول لهذه القضية.

أوضح عاكوم في تصريحات للدستور، أن موافقة حزب الله على وقف إطلاق النار وانسحابه شمال الليطاني تمثل خطوة مهمة، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات حول المرحلة المقبلة، مثل إمكانية قبول الحزب التفاوض بشأن سلاحه الثقيل، وتسليمه للجيش اللبناني، أو ترك قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.

وأضاف، أن الحزب قد يناور للحفاظ على قوته السياسية التي اعتمدت إلى حد كبير على سلاحه، سواء من خلال حجم كتلته النيابية، عدد الوزراء في الحكومات المتعاقبة، أو تأثيره المباشر على اختيار رئيس الجمهورية.

وأكد أن هناك إرادة دولية، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، لجعل الجيش اللبناني عنوان المرحلة المقبلة، تظهر من خلال الإصرار على دعم الجيش، والتمديد لقائده الحالي لضمان تنفيذ هذه الرؤية.

الجيش يعزز انتشاره في الجنوب

وأشار إلى أن الجيش بدأ بالفعل تعزيز انتشاره في الجنوب، خاصة في النقاط الحساسة التي تمثل خط تماس مع القوات الإسرائيلية، مردفًا:" كما يعمل على منع المواطنين من دخول المناطق الخطرة بسبب المباني المدمرة أو القذائف غير المنفجرة. وهذا الانتشار يأتي استكمالًا لوجود الجيش السابق في الجنوب، في رسالة واضحة بأنه الجهة المسؤولة عن الأمن هناك".


ولفت “عاكوم” إلى أن الجيش اللبناني بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي لتأمين كل المناطق، وليس فقط الجنوب، مشددًا على أهمية دوره في ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، موضحا أن هذه المناطق تمثل تحديًا كبيرًا، حيث تتهم إسرائيل حزب الله باستخدامها لتهريب الصواريخ من إيران عبر سوريا إلى لبنان.

واختتم “عاكوم” بالتأكيد على أن دور الجيش في المرحلة المقبلة سيكون محوريًا، سواء في الجنوب أو في المناطق الحدودية الأخرى، لكنه سيحتاج إلى دعم دولي كبير لإنجاح هذه المهمة الصعبة.