العالمية.. شرقاوية تبدع فى تصنيع الشيكولاتة: «أنافس كبرى الماركات المشهورة»
من داخل منزلها، وبجهدها الشخصى الخالص، نجحت أميرة صبرى مباشر، ابنة مدينة الزقازيق، فى منافسة أكبر منتجات الشيكولاتة العالمية، وتفوقت فى هذه الصناعة النادرة، حتى إن من يشترى منها لا يكاد يصدق أن هذه الجودة صناعة منزلية.
حالها حال أغلب الفتيات، تخرجت فى كلية الآداب، ثم تزوجت وأنجبت دون أى تفكير فى العمل، وعندما كبر أولادها بدأت تشعر بالوحدة والفراغ، حتى وجدت مبتغاها على مواقع التواصل الاجتماعى.
بدأت متابعة كبار «الشيفات» المتخصصين فى صناعة الشيكولاتة، فعزمت على كسر روتين يومها، وصناعة بعض الشيكولاتة المنزلية لأولادها والعائلة، وفوجئت باستحسان جميع من حولها، وكان ذلك نواة لبداية التفكير فى إقامة مشروع صغير لتصنيع الشيكولاتة المنزلية لشغل وقت فراغها.
كان التحدى الأكبر بالنسبة لـ«أميرة» هو تحقيق التوازن بين الشكل غير المألوف المصنوع بإبداع، والجودة والطعم المنافس لأكبر المنتجات. لذا بدأت رحلتها فى البحث عن تُجار جملة لشراء الخامات، وتحقيق تلك المعادلة.
تقول لـ«الدستور»: «لم أكن أعلم من أين أبدأ، واستغرقت وقتًا وجهدًا فى الوصول إلى بائعى الخامات بالجملة. وقررت التصنيع بخامات مستوردة من بلجيكا، ما جعل كل من يجرب منتجاتى يعود لشرائها مرة أخرى، فى ظل جودتها العالية».
وعن الأشكال المبتكرة لما تصنعه من شيكولاتة، قالت ابنة الشرقية: «لم أحصل على أى كورسات أو تدريبات. كل هذا بتوفيق الله فى اختيارى الألوان والتصميمات. كما أن متابعة بعض صانعى الشيكولاتة المشاهير أعطتنى خبرة مهمة».
كانت صديقتها وابنة خالها الداعم الأكبر لـ«أميرة» فى عملها، إلى جانب أولادها الذين يحرصون على تهيئة المناخ الذى يمكنها من العمل وإخراج أفضل ما لديها، وهو ما تعتبره السبب الأكبر فى نجاحها واستمرار عملها حتى الآن.
وعلى الرغم من معارضة والدتها ووالدة زوجها فكرة عملها من المنزل، ومطالبتها بالتركيز فى منزلها وأولادها، كان إصرارها على تحقيق ذاتها دافعًا كبيرًا لتفوقها ونجاحها الحالى فى منافسة أكبر المنتجات المعروفة.