رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضرب وتضليل أوكرانيا.. روسيا توظف الذكاء الاصطناعى لتطوير الطائرات الإيرانية المسيرة

مسيرة
مسيرة

كشف تقرير بريطاني عن استخدام روسيا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الطائرات الانتحارية الإيرانية طراز "شاهد- 136" لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وقالت مصدر بريطانية لصحيفة "الجارديان"، إن وزارة الدفاع الروسية تخطط لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في طائرات الكاميكازي الإيرانية طراز "شاهد- 136" لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. 

روسيا تطور الطائرات الإيرانية المسيرة بالذكاء الاصطناعي

وبحسب التقرير يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في طائرة "شاهد- 136" أو النسخة الروسية منها، "جيران- 2"، قفزة كبيرة في قدرات الطائرات بدون طيار الانتحارية، حيث تعتمد هذه الطائرات بدون طيار على أنظمة توجيه بدائية نسبيًا، رغم أنها مصممة لشن هجمات واسعة النطاق.

وأوضح التقرير أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، يمكن تعزيز قدرتها على التنقل والتهرب من الدفاعات الجوية واستهداف البنية التحتية الحيوية بشكل كبير، مما يشكل تحديًا جديدًا لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة في أوكرانيا.

كذلك يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين قدرات الطائرات بدون طيار، من خلال تمكين اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي لضرب الهدف، حيث غالبًا ما تعتمد الطائرات بدون طيار الانتحارية الحالية على مسارات طيران مبرمجة مسبقًا أو توجيه نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يجعلها متوقعة وعرضة للتشويش أو الاعتراض.

وتابعت: "يمكن للطائرة بدون طيار المجهزة بالذكاء الاصطناعي تكييف مسارها في منتصف الرحلة لتجنب الكشف أو التدابير المضادة، فعلى سبيل المثال، يمكن لخوارزميات التعلم الآلي أن تسمح للطائرة بدون طيار بتحديد انبعاثات الرادار من أنظمة الدفاع الجوي ورسم مسار مراوغ لتجاوزها". 

وأوضحت المصادر البريطانية أن هذا المستوى من الاستقلالية قد يطغى حتى على الأنظمة المتطورة المصممة للتنبؤ بالتهديدات الثابتة أو شبه الثابتة واعتراضها.

ويمكن للذكاء الاصطناعي تمكين الهجمات المنسقة من قبل طائرات بدون طيار متعددة، مما يسمح لها بالتواصل وتعيين الأدوار بشكل ديناميكي، كذلك يمكن لسرب من الطائرات المسيرة المجهزة بالذكاء الاصطناعي نشر أدوات وهمية لتضليل الدفاعات الجوية بينما تقوم طائرات أخرى بالمناورة لتوجيه ضربات مباشرة إلى أهداف عالية القيمة، وفق التقرير.

وتسمح هذه التعديلات لروسيا بالحفاظ على قدرة إنتاج شهرية تصل إلى 900 طائرة بدون طيار، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالمراحل السابقة.

بالإضافة إلى "جيران- 2"، تنتج روسيا طائرات بدون طيار انتحارية أخرى مثل طائرة لانسيت، التي طورتها شركة ZALA Aero، والتي تتميز بقدرات استهداف محسنة وتصميم أكثر إحكامًا مقارنة بالطائرات بدون طيار الأكبر حجمًا مثل "شاهد".

كذلك هناك طائرة بدون طيار أخرى طراز "جيربيرا"، التي تستخدم ضمن وابل من الصواريخ المنسقة لإغراق وتشتيت الدفاعات الأوكرانية.