كيف نجح التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى تحسين حياة الأسر الأكثر احتياجًا؟
يلعب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى دورًا محوريًا فى دعم الفئات الأكثر احتياجًا فى مختلف المحافظات، وتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث نجح فى الوصول إلى كل القرى المصرية من خلال استراتيجيات متعددة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين.
وأجرى التحالف رحلات مكوكية فى مختلف ربوع مصر من أجل الوصول للمناطق الأقل تطورًا والأكثر احتياجًا، وعمل على توحيد جهود منظمات المجتمع المدنى بجانب مجهود الدولة المصرية ومؤسساتها.
وتستعرض «الدستور»، فى السطور الآتية، أهم الجهود والمبادرات التى أطلقها التحالف لدعم ورفع كفاءة قرى الريف المصرى على كل المستويات، عبر خطة وضعها كل ممثلى المجتمع الأهلى والمدنى فى مصر.
قوافل طبية ومشروعات صغيرة ومنح دراسية وبرامج دعم نقدى
عمل التحالف على تنظيم قوافل طبية شاملة توفر الرعاية الصحية للمناطق النائية والمحرومة، وتشمل الكشف المجانى وتوزيع الأدوية، مع إطلاق قوافل غذائية لتوزيع المواد التموينية الأساسية على الأسر المحتاجة.
كما حرص التحالف على إطلاق المشروعات التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر للأسر الأكثر احتياجًا، بهدف توفير فرص عمل وتحقيق دخل مستدام لهم، بجانب تقديم قروض ميسرة وتدريبهم على المهارات الحرفية.
وشملت جهود التحالف توفير دعم كامل للتعليم لسكان القرى، من خلال توفير منح دراسية للطلاب من الأسر الفقيرة، وتجهيز مدارس ومراكز تعليمية لتحسين البنية التحتية للتعليم فى المناطق المحرومة.
كما ركز على الاستجابة السريعة للكوارث من خلال تقديم الدعم للأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية، على رأسها السيول، علاوة على توفير المأوى والمساعدات الطارئة فى حالات الأزمات.
وتمكن من تحقيق تكامل مع مختلف المبادرات الرئاسية، على رأسها «حياة كريمة» لتحسين مستوى المعيشة فى القرى والمناطق النائية، وتطوير خدمات البنية التحتية، مثل المياه والكهرباء والصرف الصحى.
كما حرص على إطلاق برامج شاملة للدعم النقدى، من خلال تقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر التى تعانى من ظروف اقتصادية صعبة، وتحقيق شراكات مع المجتمع المدنى، والتنسيق الشامل مع مختلف الجمعيات الأهلية التى تعمل تحت مظلته، لتحديد الاحتياجات الفعلية للسكان وتنويع الحلول المقدمة لهم.
تمويل مشروعات الشباب.. وخدمات متنوعة فى التعليم والصحة
حرص التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى على دعم وتمكين الشباب، من خلال خلق بيئة محفزة لهم على المشاركة السياسية والمجتمعية، فضلًا عن توفير فرص عمل مناسبة تحقق لهم التمكين الاقتصادى، ليكون لهم دور فاعل فى تنفيذ خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة.
وشجع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى الشباب للحصول على قروض ومنح لتمويل مشاريعهم، إلى جانب تقديم الدعم المادى المباشر للأسر المحتاجة، وزيادة فرص العمل للشباب.
وقدم التحالف الدعم اللازم للشباب من أجل إطلاق مشاريعهم الخاصة، فى محاولة جادة لتحقيق التمكين الاقتصادى لهم، خاصة من خلال إطلاق مجموعة برامج تدريبية فى مختلف المجالات، مثل ريادة الأعمال، والتكنولوجيا، والمهارات الحياتية، بهدف تطوير قدرات ومهارات الشباب.
ولعب التحالف دورًا مهمًا فى رفع الوعى لدى المواطنين، من خلال المكتبات المتنقلة، مع تنفيذ هذه المكاتب العديد من الأنشطة الثقافية، مثل جلسات حكى ومسرح عرائس، وجلسات ألعاب تعليمية، وجلسات قراءة حرة، ضمن محور «النشاط الاجتماعى» بحملة «إيد واحدة». واستهدفت هذه الخطوات نشر الوعى والثقافة من الدلتا إلى الصعيد، وتزامنت مع الكثير من الندوات والمحاضرات فى محافظات وقرى مختلفة، لرفع الوعى على كل المستويات، سواء الاجتماعية أو الصحية.
واهتم التحالف الوطنى بملف التعليم، ومنذ انطلاقه كثف جهوده لتقديم الدعم اللازم فى هذا الملف للأسر الأكثر احتياجًا فى كل المحافظات والقرى، من خلال عدة أنشطة مهمة، على رأسها عقد مراجعات نهائية مجانية لطلاب الثانوية العامة، فى مختلف المحافظات والقرى، تسهيلًا على أولياء الأمور، ولرفع عبء الدروس الخصوصية من على كاهلهم، ومساندة الطلاب فى هذه المرحلة التعليمية الفارقة فى حياتهم.
وحرص التحالف على تقديم الدعم للأسر الأكثر استحقاقًا قبل حلول العام الدراسى الجديد، من خلال توزيع الحقائب والأدوات المدرسية، إلى جانب تقديم الدعم النقدى لمساندة هذه الأسر فى بداية عام دراسى جديد، وتشجيعًا لأبنائهم على عدم ترك التعليم.
كما كثف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى جهوده فى تقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية، وهو الأمر الذى حرص عليه أعضاء التحالف منذ فترة طويلة، وذلك عبر انتشارهم فى المحافظات والقرى والمناطق النائية، وفقًا لإحصائيات دقيقة أعدها التحالف للوصول إلى الأسر الأكثر استحقاقًا لتقديم الخدمات والدعم المطلوب.
وتنتشر القوافل الطبية فى كل المحافظات والقرى، وتتضمن العديد من التخصصات المختلفة، وسط تسابق أعضاء التحالف الوطنى من أجل تقديم خدمات متنوعة أكثر لجميع الفئات العمرية.