رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفقد رئيس "الفنون التشكيلية".. فكرة إنشاء متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية

متحف الأبنودي للسيرة
متحف الأبنودي للسيرة الهلالية

قام الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بجولة تفقدية لمتحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية بمركز أبنود بمحافظة قنا، اجتمع خلالها بجميع العاملين بالمتحف للوقوف على أهم المتطلبات والاحتياجات لضمان سير العمل بالمتحف بشكل جيد، مع تعزيز البرامج الثقافية لجذب مزيد من الجماهير والبحث عن أفكار جديدة من شأنها زيادة حجم التفاعل مع المتحف وما يحتويه ويقدمه من خدمات.

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" فكرة إنشاء متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية..

وجد الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، أن السيرة الهلالية تكاد تنقرض وتندثر بموت شعراء الربابة العظام مع عدم معرفة الأجيال الجديدة بهذا التراث العظيم الذي قضى الأبنودى كثيرا من عمره في جمعه، ولم يقتصر جمع السيرة الهلالية على مصر بل ارتحل إلى العديد من الدول لجمعها من: تونس واليمن والسعودية وبلاد المغرب العربى، بالإضافة إلى طوافه بالعديد من قرى ونجوع مصر لجمع كل ما يتعلق بالسيرة الهلالية ولم يجد الأبنودى غير قريته "أبنود" مركز قفط محافظة قنا، لإقامة متحف السيرة الهلالية فيها اعترافا منه بفضل قريته عليه واعتزازا بجذوره الصعيدية وتأكيدا لانتمائه لهذا الإقليم، وحتى يصبح هذا المتحف تراثا ومرجعا للباحثين ومحبي السيرة الهلالية وعشاقها وخوفا عليها من الاندثار.

في البداية؛ تولي صندوق التنمية الثقافية إنشاء المتحف والمكتبة ثم نقلت تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية عام 2004،

محتويات متحف الأبنودي للسيرة الهلالية

يقع متحف الأبنودي للسيرة الهلالية على مساحة 640 متر مربع، ويحتوى على الكثير من الأقسام التى تحتوى على كتب الأدب والسيرة الهلالية وبنى بالجهود الذاتية ليكون مصدرا للإبداع.

ويعد المتحف قبلة لكل دارس أو هاو فى مجال التراث الشعبى، حيث إن مقتنيات المتحف تحوى مجلدات السيرة الهلالية كاملة ومجموعة أشرطة الكاسيت التى تحوى بداخلها السيرة الهلالية بصوت شاعر الربابة جابر أبو حسين ومعها شرحا تفصيليا لمربعات السيرة الهلالية بصوت الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى.

ويضم المتحف بعض متعلقات الشاعر الراحل التى تم استلامها من الإعلامية نهال كمال زوجته، وتتمثل فى بعض الدروع التى تم إهدائها للشاعر الراحل، وكذلك بعض المتعلقات الشخصية بدلة وقميص وجلباب ونظارة بالجراب الخاص بها وقلم والعصا الخاصة بالشاعر الراحل، وبعض الصور الفوتوغرافية للشاعر الراحل تمثل مراحل عمرية مختلفة وصور تكريمات، كما يضم مكتبة للأطفال وقاعة للندوات والاجتماعات وقاعة للهوايات وقاعة للتكنولوجيا وصالة إطلاع للشباب والكبار ومخزن فرعى، ومكتبة إطلاع الأطفال معدة خصيصا لاستقبال الأطفال، حيث تضم 1332 كتابا وبعض اللوحات الفنية الورقية.

وتوجد أيضا داخل المتحف، مكتبة إطلاع للشباب وهى مكتبة كبيرة بها كتب ومؤلفات لكبار الكتاب والأدباء والمفكرين فى مختلف العلوم، حيث تضم هذه المكتبة حوالى 3759 كتابا. ‏