بمشروع "أهل مصر"
فن الموزييك وورش حكى شعبى فى انطلاق ملتقى شباب المحافظات الحدودية
انطلقت أمس الجمعة أولى فعاليات الورش الفنية والإبداعية، ضمن الملتقى الثقافي التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، وتنظمه هيئة قصور الثقافة، بالمدينة الشبابية بأبي قير، بمحافظة الإسكندرية تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك حتى 27 نوڤمبر الحالي.
واستهلت فعاليات اليوم بباقة من الورش الأدبية الإبداعية ففى ورشة "الحكى الشعبى" قدمت الباحثة سمر عنانى، حكايات عن السيرة الهلالية، وتعريف المشاركين بهذا التراث الشعبي الكبير، وأهم الشخصيات، مثل "زهرة، وعلي الزيبق"، والأحداث الرئيسية التي شكلت هذه السيرة، بجانب تقديم لمحة تاريخية عن السيرة، وأصولها.
وبدورها قدمت الكاتبة عزة رياض من خلال ورشة " الكتابة الأدبية" عرفت القصة القصيرة هي نوع من أنواع الأدب، وتتضمن مجموعة من الأدوات والعناصر التي تستخدم في كتابتها، من بين هذه العناصر هناك المكونات الأساسية مثل المقدمة، العقدة، والنهاية، كما توجد أنواع للنهايات، مثل النهايات المفتوحة والمغلقة.
وخلال ورشة "المسرح" قدم المخرج محمد صابر، شرحا مفصلا عن أساسيات علم المسرح وفنونه، وأهمية المسرح كـونه "أبو الفنون"، وقدم أساسيات التمثيل، وحرفية الممثل، وكيفية تطوير ملكة الارتجال، بالإضافة إلى كيفية الوقوف على خشبة المسرح والتفاعل مع الجمهور بشكل حميمي.
وقام د. محمد إسماعيل بورشة "فنون وتقنيات التصوير الفوتوغرافي" بتدريب المشاركين على كيفية استخدام آلات التصوير وكاميرا الموبايل، وضبط أحجام اللقطات واختيار زوايا التصوير.
وفى الورش الفنية والمشغولات اليدوية قدم يوسف جلال مدرب ورشة "النحاس" شرحا مفصلا عن كيفية نقل اللوحة على قطعة النحاس، وتوضيح قصة كل لوحة لأنها تحمل معاني خاصة، أما من لا يجيدون الرسم، فقد استخدمنا طريقة "الطبع" لنقل التصميم، وذلك باستخدام النحاس الأحمر المرن كما أوضح الفرق بين أنواع النحاس مثل النحاس الأصفر، الأحمر، والنحاس الأبيض، مع الإشارة إلى أن النحاس الأبيض مضاف إليه مواد أخرى، وأنه لا يوجد نحاس في الطبيعة بشكل نقي تماما.
ومن جانبه قام جلال عبد الخالق بورشة "النحت على الصدف" بسرد قصة كل لوحة قبل البدء بالعمل عليها، بالإضافة إلى التعرف على خامات الصدف المختلفة المستخدمة وتشمل الصدف الأبيض، صدف العربية، الصدف الأسترالي، المحار المأخوذ من المياه العذبة والمياه المالحة، والمحار المستورد من الخارج، مثل المحار الأحمر، ثم شرح للمتدربين طريقة نقل الرسمة من الورق إلى الصدفة
وفى ورشة 'الرسوم المتحركة" بدأوا المدربتين مى عبد الهادى، ويارا البحيرى بتعريف المفهوم الأساسي للورشة، وشرحا للشباب المشاركين ما هي الورشة وكيف نصنع فيلما قصيرا بأسلوب التحريك، وما هى الأدوات والخامات المستخدمة وكيفية تطويع هذه الخامات لصالح التصميم، بجانب اختيار قصة بسيطة وسريعة التنفيذ.
وخلال ورشة "الموزييك" قامت الفنانة فاطمة الزهراء محمد بتعريف المشاركين أنواع السيراميك المستخدمة، وأنواع الخشب المناسبة للعمل، والخامات المتنوعة التي يمكن استخدامها في إضافة لمسات إبداعية إلى الأعمال الفنية، وكيفية نقل التصميم على اللوحة، بالطريقة الصحيحة، وقص أشكال مختلفة ومتنوعة.
وقامت المدربة هبة فرج بتعليم المشاركين من خلال ورشة "الجلود" كيفية التمييز بين الجلد الطبيعي والجلد الصناعي، وأوضحت لهم الفروق بين النوعين، كما بدأت مع المتدربين في تعليم أساسيات الباترون في أول ورشة عمل، وطريقة عمل باترون لمحفظة أو كراتة أو شنطة، واختيار اللون المناسب لكل قطعة، والجلد الأنسب لكل نوع من المنتجات.
الملتقى التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية تقيمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الإسكندرية.
ويستضيف الملتقى 120 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة والمحافظة المضيفة.
ويضم الملتقى 12 ورشة فنية وحرفية، ويشهد عدة لقاءات تثقيفية، ودوري ثقافي، وآخر رياضي، بجانب تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية بعروس المتوسط منها: مكتبة الإسكندرية، حديقة أنطونيادس، بجانب جولة حرة بالمحافظة، وزيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.