يسري عبد الله: ثمة علاقة جدلية بين التراث والقصة القصيرة دائما
تحدث الناقد دكتور يسري عبد الله، عن العلاقة الجدلية بين التراث والقصة القصيرة، وذلك خلال فعاليات الدورة الثالثة، لملتقى ذاكرة القصة المصرية، والمنعقدة الآن في رحاب مركز سيا الثقافي، بحضور وإشراف الإعلامية الدكتورة صفاء النجار، والقاص الناقد سيد الوكيل، والكاتبة ميرفت ياسين، بالتعاون مع مؤسسة المحكي برئاسة الكاتبة القاصة دكتورة أسما عواد.
وتقام دورة ملتقى ذاكرة القصة المصرية هذا العام، تحت شعار "التراث في القصة المصرية"، وتحمل الدورة الثالثة للملتقى اسم الكاتب الكبير الراحل خيري عبد الجواد.
ثمة علاقة جدلية بين التراث والقصة القصيرة دائما
وفي مستهل حديثه قال الناقد دكتور يسري عبد الله: ثمة علاقة جدلية بين التراث والقصة القصيرة دائما. وحيثما وجد القص حضر التراث داخله. وحيثما وجد التراث كان القص حاضرا أيضا.
وتابع “عبد الله”: حين نرصد العلاقة بينهما يجب أن نرصد الأثر الجمالي للتراث في تشكلات النص القصصي؟ هذا هو السؤال المركزي الذي يجب أن ننطلق منه.
وأضاف: قدم الخطاب النقدي الجديد للنص الروائي إمكانية نظرية لانفتاح مذهل على كافة الفنون والعلوم الإنسانية، وهذا الانفتاح بدا جزءًا من الممارسة الإبداعية ذاتها، غير أن التقنين العلمي للظواهر، والرصد الدال لتجلياتها يستلزم وعيا بالمنهج والنظرية النقدية ذاتها وتحولاتها، فضلا عن خبرة جمالية تستكشف ما وراء النص، وتعيد الاعتبار للعناصر الأكثر فنية داخله.
حيث يطرح النص الأدبي منهج التفاعل النقدي معه، فمن البنيوية التوليدية إلى التفكيك إلى الاهتمام بأدوات التحليل السردي الجديد، حتى التصورات المستقرة في البحث العلمي مثل المنهجين النفسي والتاريخي يمكن أن تخوض غمار هذا التفاعل الخلاق.