"قطوف من بستان الشعر".. على طاولة بيت السناري الأثري
قطوف من بستان الشعر، عنوان الأمسية الشعرية، والتي يحتضنها بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، والتابع لمكتبة الإسكندرية، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء المقبل، والموافق 26 نوفمبر الجاري.
تفاصيل أمسية قطوف من بستان الشعر
ويشارك في الأمسية الشعرية والتي تقام في رحاب بيت السناري الأثري، تحت عنوان “قطوف من بستان الشعر”، ويديرها الشاعر دكتور محمد حلمي حامد، بمشاركة كل من الشعراء، دكتور حسام جايل ــ دكتورة عزة بدر ــ هشام حربي ــ ليلي حسين.
ومن المقرر أن تتضمن الأمسية، استعراض التجارب الشعرية الغنية ــ مناقشة الجماليات اللغوية والإيقاعات الشعرية ــ تسليط الضوء على دور الشعر في التعبير عن الثقافة والتراث والهوية ــ مكانة الشعر في الأدب والفنون اليوم.
وتأتي أمسية “قطوف من بستان الشعر”، في إطار تعزيز الثقافة ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، مع توفير فرصة مميزة لتبادل الخبرات والتشجيع على القراءة والتفكير، حيث يلتقي عشاق الكلمة مع نخبة من الشعراء المبدعين في رحلة فريدة لتذوق جماليات الشعر وسحر الإبداع.
إطلالة علي تاريخ تأسيس بيت السناري
وبحسب تعريف استعلامات مكتبة الإسكندرية عن بيت السناري، يقع هذا المنزل في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تُعرف حاليًّا بحارة مونج، وهو يُعد واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة.
المنزل ملك لإبراهيم كتخدا السناري؛ أحد المماليك التابعين لمراد بك والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار – ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة. ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر"، الذي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منه إلى مكتبة الإسكندرية.
وعلى غرار المجمع العلمي الفرنسي، ضم المجمع أربعة أقسام هى: قسم الرياضيات وقسم الطبيعة وقسم الاقتصاد السياسي وقسم الآداب والفنون الجميلة.
وشهدت أولى جلساته انتخاب مونج رئيسًا له وبونابرت نائبًا للرئيس وفورجييه سكرتيرًا. وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده.
وفي عام 1916، قدم جاياردون بك طلبًا لأعضاء لجنة حفظ الآثار يرجو فيه السماح له باستئجار منزل السناري كي يجعله متحفًا ويعرض فيه مجموعته الخاصة التي تتحدث عن الحملة الفرنسية على مصر وسوريا.
وقد تمت الموافقة على هذا الطلب، وفي المدة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن.